شروع الخطيب في الخطبة قبل قول الذِّكر بعد الأذان
السؤال: ما حكم قراءة ذكر: "اللهم رب هذه الدعوة التامة..." بعد أذان صلاة الجمعة؟ جزاكم الله خيرًا.
صورة للتوضيح فقط - تصوير:urbazon - istock
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا فرق بين أذان صلاة الجمعة وغيره من الأذان في مشروعية قول ذلك الذكرِ عَقِبَهُ؛ لعموم حديث: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ، وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ. رواه البخاري، وغيره.
لكن لو شرع الخطيب في الخطبة عقب الأذان مباشرة، ولم يترك وقتًا لقول هذا الذكر؛ فقد ذكر بعض الفقهاء احتمالاتٍ في هذا بين أن يترك السامع الذِّكْر، وينصت للخطبة، أو يقول الذكر سِرًّا، أو يقوله في نفسه، قال زكريا الأنصاري الشافعي في أسنى المطالب عند الكلام عن استثناء الأصم من إجابة الأذان، قال: وَمِمَّا يَظْهَرُ اسْتِثْنَاؤُهُ -وَلَمْ أَرَهُ مَنْقُولًا- مَا إذَا شَرَعَ خَطِيبُ الْجُمُعَةِ عَقِبَ الْأَذَانِ فِي الْخُطْبَةِ قَبْلَ إجَابَةِ الْحَاضِرِينَ الْمُؤَذِّنَ؛ فَإِنَّ الْإِنْصَاتَ آكَدُ، وَكَذَا أَقُولُ: يَدْعُ قَوْلُهُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ» بِلِسَانِهِ، وَيُقْبِلُ عَلَى الِاسْتِمَاعِ، وَيُنْصِتُ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَقُولَ وَيُجِيبَ بِقَلْبِهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَقُولَ سِرًّا. اهــ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
-
حكم قيام المصلين للصلاة قبل انتهاء الخطيب من الدعاء
-
هل يجوز بيع ما أهدي من الأضحية بلحم دجاج؟
-
نقل القرآن الكريم بالبريد.. رؤية شرعية أدبية
-
الشيخ مشهور فواز: ظروف الحرب الحالية تستدعي الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف والاختصار في الأعراس
-
القدر المجزئ في كفارة اليمين
-
حكم الاستفادة من المنحة المقدَّمة من مصرف ربويّ
-
أحكام ضمان العامل لرأس المال، والتزام الإدارة بتحمل الخسارة
-
أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته
-
الشيخ مشهور فوّاز : أدعية تقال للأمان في الحرب
أرسل خبرا