تعيير زوجة الابن بذنوب أخيها، وقول: "حسبي الله ونعم الوكيل" عليها
السؤال: أخي سارق، وأمّ زوجي تعيرني به في كل مكان، وتحرجني أمام الناس، فهل ستحاسب على ذلك؟ وهل لي ذنب فيما يفعله أخي؟ ولو قلت لها: "حسبي الله ونعم الوكيل"، فهل معي الحق أم لا؟
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-demaerr
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الأمر كما ذكرت، فإن أمّ زوجك تعتبر آثمة بما يصدر عنها من تعيير أخيك، وإيذائك بهذا الأمر.
وقد ذكرنا حكم تعيير المسلم بذنبه، وذلك في الفتوى: 219949.
إذن فتعييرها لأخيك لا يجوز، كما لا يجوز أن تؤذيك أنت بذلك.
وستحاسب تلك المرأة على ما تقع فيه من إيذائك، وتعيير أخيك بذنوبه، إلا إذا تابت توبة صادقة.
ومن تمام توبتها: أن تطلب المسامحة منك، ومن أخيك؛ فإن حقوق العباد لا تمحى إلا برضاهم، كما سبق بيانه في الفتوى: 3944.
وأما قول: "حسبي الله، ونعم الوكيل" فليس دعاء على أحد، وإنما اعتصام بالله تعالى، وتوكل عليه، وراجعي الفتوى: 11808.
فأنت -إذن- على حق، سواء قلتِ: "حسبي الله ونعم الوكيل" أم لا.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
-
حكم قيام المصلين للصلاة قبل انتهاء الخطيب من الدعاء
-
هل يجوز بيع ما أهدي من الأضحية بلحم دجاج؟
-
نقل القرآن الكريم بالبريد.. رؤية شرعية أدبية
-
الشيخ مشهور فواز: ظروف الحرب الحالية تستدعي الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف والاختصار في الأعراس
-
القدر المجزئ في كفارة اليمين
-
حكم الاستفادة من المنحة المقدَّمة من مصرف ربويّ
-
أحكام ضمان العامل لرأس المال، والتزام الإدارة بتحمل الخسارة
-
أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته
-
الشيخ مشهور فوّاز : أدعية تقال للأمان في الحرب
أرسل خبرا