الحوامل، اللاتي أُجبرن على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر عبر مياه الفيضانات من أجل الولادة. (تقرير دينا صقر)
STORY: "رحلة اليأس" هكذا وصفت الباكستانية "روبينا ملاح" رحلتها من أجل أن تلد ابنها محمد.

كان على روبينا القيام برحلة محفوفة بالمخاطر تعبر فيها مياه الفيضانات لمدة ثلاث ساعات بالقارب، بعد أن غمرت المياه ما يقرب من ثلث باكستان، ودمرت الطريق الذي خططت أن تسلكه روبينا للوصول إلى عيادة محلية للولادة.

"غمرت المياه منزلنا على ضفاف النهر حيث كنا نعيش. كنت قلقة في تلك الليلة بشأن كيفية وصولنا إلى المستشفى. أحضر زوجي قاربًا وسافرت للوصول إلى المستشفى للولادة".

عاش الرضيع محمد أول أيام حياته في مأوى مؤقت في إحدى المدارس، يشارك ملايين الباكستانيين ذات المصير، بحثًا عن فرصة للنجاة من ارتفاع منسوب المياه القياسي.

وفي هذا المشفى الذي يقع في إقليم السند، تتوافد حوالي 150 امرأة حامل من المناطق المحيطة كل يوم، وفقًا لطبيبة أمراض النساء بالمشفى الدكتورة نايلة قريشي.

"نجري عمليات الولادة الطبيعية هنا وكذلك عمليات الولادة القيصرية الطارئة. تأتي المريضات وهن يعانين من مشاكل نفسية ويشكين من فقد كل شيء بسبب الفيضانات".

ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه من المتوقع أن تلد 40 ألف امرأة في شهر سبتمبر أيلول وحده، وتتسابق الأمم المتحدة للوصول إلى هؤلاء النساء، جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف.

صورة من الفيديو - تصوير رويترز