صديق لي يماطل في سداد الدين حقي
السؤال: اشتركت مع صديق مقرب في سيارة أجرة خارج البلاد نقسم الأرباح بيننا، لكن قررنا الانفصال عند رجوعنا للبلاد، وقال لي إنه سيرجع سيارة الأجرة للبلاد ويبيعها في بلدنا ويعطيني حصتي منها.
صورة للتوضيح فقط تصوير : iStock-Vadym-Petrochenko
الآن مرت سنتان ولم يبع السيارة وهو يستعملها كسيارة خاصة له، ولم يرجع حصتي التي وعدني بها.
علماً بأني كنت أصبر عليه ولا أتكلم معه عن هذا الموضوع حتى الآن، ولا أطالب بشيء ولا أتكلم معه عن الموضوع، لأنه صديق مقرب، ولا أريد خلق مشاكل معه.
بنفس الوقت أشاهد المشاكل تزداد في حياته، ولا أعلم هل هذا بسبب تكاسله في سد ما عليه أو شيء آخر؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdalla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: نشكر لك – أيها الحبيب – حُسن خُلقك وتيسيرك على صديقك، ونحن على ثقة تامَّة – أيها الحبيب – من أنك لن تعدم خيرًا من وراء هذا التصرُّف وآثار هذا الخُلق الكريم، فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)، فإذا كنت تفعل ذلك رفقًا بصديقك ورحمةً به وتيسيرًا عليه فإنك تفعل بذلك خيرًا عظيمًا، ولن تعدم أجرك، فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.
لا يحل ولا يجوز لهذا الشخص أن يستعمل مالك بغير طيب نفسٍ منك، فالواجب عليه أن يُبادر بإرجاع حصتك إليك ببيع هذه السيارة أو بتمكينك من التصرُّف فيها، وإذا استعملها فإن الواجب عليه أن يُؤدّي إليك أجرتك بقدر حصّتك من هذه السيارة، إلَّا إذا سامحت أنت وطابت نفسُك بأن تتنازل عن حقك، فذاك أمرٌ يرجع إليك.
أمَّا ما ذكرته – أيها الحبيب – من وقوع المشكلات في حياته: فلا يبعد أبدًا أن يكون هذا بسبب جنايته وظلمه للآخرين، فإن الله تعالى بحكمته جعل الحياة السعيدة في ظلّ الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي، فقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبُه)، فربما نزلت بالإنسان بعض المشكلات أو حُرم بعض الأرزاق بسبب ذنوبه، فيكون من الخير بهذا الإنسان أن يُنصح ويُرشدُه مَن يُحبُّه إلى إصلاح علاقته بالله تعالى وأداء حقوق الناس، حتى يُصلح الله تعالى له أحوال.
من هنا وهناك
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
-
ضوابط شراء عقار من وسيط، والوعد بشراء حصته بالتقسيط
-
الميل القلبي إلى المعصية... حكمه... وعلاجه
-
واجب من دخل عليه وقت العصر وهو في الحافلة ولا يصل إلا قبل خروج الوقت بقليل
-
هل يُكتب الثواب لمن فاتته الصلاة في الليل لغلبة نوم إذا صلاها قبل الظهر؟
-
ما حكم التّشريك (أي الجمع) بالنّيّة بين قضاء رمضان وصيام السّتّ من شوّال؟
-
ما حكم صيام الحامل والمرضع؟
أرسل خبرا