والجيش الصيني لعقد من الزمن.
كيف تمكن جين بينغ من فرض السيطرة العليا؟
نفذ شي حملة واسعة فتخلص من المسؤولين الذين اعتبروا غير موالين أو فاسدين أو غير فاعلين، لا سيما أولئك المنافسين على السلطة مثل بو شيلاي وغيره من القادة الذين شغلوا مناصب رئيسية في الحزب والجيش.
ومع توسيع دور الدولة الاقتصادي بنى قاعدة سلطته بملء المناصب الشاغرة بحلفائه وقام بالتحقيق مع 4.7 مليون مسؤول، بالتوازي مع تشديد سيطرته على الدعاية الحزبية قائلاً لوسائل الإعلام عام 2016 إن لقبها هو الحزب الشيوعي، لتسجل الصين تراجعاً في حرية الإعلام.
وبعد أن عدل شي دستور البلاد عام 2018 ملغياً قيود الفترة الرئاسية لم يعد أمامه أي عقبة للاستمرار، وفارضا شيئاً من فكره حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مما يجعله على قدم المساواة مع ماو.
شدد شي سيطرته على الجيش من خلال الشروع في إصلاحات شاملة وتقليص النفقات من عام 2015، وكان حازماً بشكل متزايد على مستوى العالم، مستمراً في دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم الصراع الدائر في أوكرانيا من جهة ومكثفاً تأكيده السيطرة على هونج كونج ومواصلاً ضغطه للاستيلاء على تايوان.
يبدو أن توطيد شي للسلطة لم تعرقله تحديات مثل الاقتصاد المتعثر إلى انتشار فيروس كورونا، خاصة وأن مسؤولين صينيين أكدوا على أن دولة مثل الصين تتطلب سلطة مركزية قوية، لا تستمع إلى النقاد المحذرين من تزايد مخاطر الحكم الاستبدادي المتزايد.
صور من الفيديو - تصوير رويترز