الحزين حول إصابة ابنته، جراء سقوطها من ارتفاع في مكان سكنها في العاصمة الأردنية عمان، التي كانت تدرس في احدى جامعاتها التمريض، الى لحظة اعلان وفاتها في مستشفى " رمبام " في مدينة حيفا، الذي نقلت اليه بعد أيام من اصابتها، وقراره بالتشاور مع زوجته، التبرع بأعضاء ابنتهم فلذة كبدهم ...

" لم أعرف ابنتي دينا عندما شاهدتها في المستشفى "
وقال الأب الثاكل حسام خليل في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت :" في يوم الحادثة، اتصلت طالبات يدرسن في عمان بابنة أختي وسألنها ان كانت تعرف ابنتي دنيا خليل. ابنة اختي سألتهن عن سبب هذا السؤال فقلن لها انها أصيبت جراء سقوطها في السكن، وان اصابتها بسيطة ".
وتابع الأب الثاكل حسام خليل حديثه وهو يحاول حبس دموعه :" حاولنا التواصل مع ابنتنا أو مع أي شخص لمعرفة ما جرى لكننا لم ننجح في ذلك، فاتصلنا بالسفارة، اذ قيل لنا انه علينا الوصول الى عمان، في ساعة مبكرة من اليوم التالي. هذا ما حدث، اذ وصلنا صباح اليوم التالي الى مستشفى " الاسراء " في عمان، وقد وجدنا لدى وصولنا المستشفى عددا كبيرا من طلاب الـ 48، وحينها شاهدت ابنتي والأطباء ينقلونها للتصوير، لم أعرف ابنتي من حالتها.. كنت أنا وزوجتي وابنتي وابني. زوجتي انهارت. لم أعرف ابنتي ".

" كان لدي أمل أن يتحسن وضعها هنا "
وعن نقل ابنته الى البلاد لتلقي العلاج، قال حسام خليل :" كانت دينا بوضع صعب. كان لدي أمل ان يتحسن وضعها. كنت آمل بسبب أن المعدات الطبية هنا غير ومتطورة ان يتم انقاذ حياتها ".

" دينا عملت وجمعت المال لتتعلم التمريض "
وتحدث حسام خليل لقناة هلا وموقع بانيت عن ابنته دينا خليل وأحلامها، اذ قال: " دينا أحبت تعلم التمريض. في البداية خافت أننا قد نعارض ذلك، وبدات تعمل وجمعت المال، ثم قالت لي أريد الدراسة في الأردن. والدتها قالت لي انه علينا تشجيعها، وهذا ما كان. قبل نصف ساعة من الحادثة تحدثت هاتفيا مع أمها، وقبل ذلك بعثت لي رسالة " صباح الخير يابا . اشتقتلك كثير يابا " .. هذه الرسالة " عملتلي نهاري ". كانت مسرورة".
وعن الطلاب زملاء دينا خليل قال حسام خليل :" طلاب الـ 48 مهما تحدثت عنهم لا أفيهم حقهم. كل الطلاب ساندونا ودعمونا ووقفوا الى جانبنا. 24 ساعة كانوا معنا ".

" في البداية كنت معارضا للتبرع باعضاء ابنتي دينا "
وعن قراره التبرع باعضاء ابنته لإنقاذ حياة أشخاص آخرين، قال حسام خليل وهو يحاول حبس دموعه :" في البداية انا كنت معارضا للتبرع بأعضاء دينا. أنا كأب مستعد أن أعطيها قلبي وروحي لتعيش وأموت أنا. الممرضة قالت لي " هذه حسنات ". زوجتي وافقت على الأمر، خفت أن يحاسبني الله، فاتصلت بالشيخ المفتي مشهور فواز الذي قال لي أنني ساكسب أجرا من التبرع باعضاء ابنتي. هنالك من ينتظر أشهر للحصول على أعضاء مثل الكلية ... علمت ان الالاف يموتون سنويا بسبب عدم وجود متبرعين لهم. انا عرفت ثلاثة من الحاصلين على أعضاء ابنتي دينا ".

حسام خليل - تصوير موقع بانيت 

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ