
والجدير ذكره انه تمّ اطلاق الحملة الوطنية لتحويل التعليم في لبنان، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، استتباعاً لقمة تحويل التعليم التي تم عقدها في نيويورك في أيلول 2022 والتي قام فيها لبنان بمجموعة من الالتزامات المتعلّقة بالتعليم. وكانت قمة تحويل التعليم أكبر اجتماع للتعليم في العقود الأخيرة. وخلال هذه القمة، قامت 133 دولة بالتزامات وطنية لتعويض الفاقد التعليمي الناتج عن وباء كوفيد-19 وتحويل التعليم لإرساء الأسس للمستقبل لتصبح هذه الدول أكثر شمولاً وملاءمةً وقدرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية. احتشد المجتمع الدولي حول ست دعوات إلى العمل يحمل كل منها القدرة على تسريع وتيرة التغيير. تغطي هذه المبادرات العالمية التي تقودها تحالفات شركاء، مجالات أساسية هي: التعلم التأسيسي؛ والتحولات الخضراء والرقمية؛ والمساواة بين الجنسين؛ والتعليم في الأزمات؛ والتمويل.
واستعدادًا للمشاركة في القمة، كان قد عقد لبنان سلسلة من المشاورات الوطنية التي أسهمت في صياغة التزامات من أجل إحداث تحول وطني في التعليم. وقامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان تماشيًا مع توجّه الحكومة اللبنانية، بمجموعة من الالتزامات، رغم الصعوبات التي تواجه اللبنانيين على كل الأصعدة. وتؤكد هذه الالتزامات أنّ التعليم هو أولوية قصوى بغض النظر عن سياق البلد لأن التعليم يأتي أولا ولا يمكن أن ينتظر. لذا، ينبغي إعطاء الأولوية للتعليم لدفع البلد إلى الأمام.
بعد النشيد الوطني تحدث مدير الحفل المستشار الإعلامي ألبير شمعون فأشار إلى أن التطور السريع الذي فرضه إيقاع المتغيرات في العالم، فرض تحولا في التعليم، ما استوجب شرحا وشراكة مع الرأي العام لمواكبة المتغيرات وتحقيق اهداف التنمية المستدامة لجهة الجودة.
وتحدث المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر فقال: "يمرّ لبنان بفترة صعبة وحرجة من تاريخه، حيث تراكمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الاخيرة ضاربة في طريقها كل القطاعات الحيوية والاساسية ومؤسسات الدولة والادارات العامة لتدخل لبنان في نفقٍ مظلم لا تعرف نهايته.
هددت هذه الازمة الحادّة حياة الناس وحرمتهم من الحقوق الاساسية والبديهية كالغذاء والطبابة والتعليم وجعلت منها أملاً منشوداً وحلماً يكاد يكون شبه مستحيلٍ في بلدٍ كان مهداً للحريات والحقوق ومنصة للفكر والادب والثقافة.