صلاة من سافر إلى بلد له أقارب فيه
السؤال: ما حكم القصر عند السفر إلى مكان فيه أقارب؟
صورة للتوضيح فقط - تصوير: dotshock - shutterstock
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن سافر سفرا مباحا يبلغ المسافة المعتبرة جاز له القصر، وإن كان له أقارب في البلد الذي سافر إليه، واستثنى الحنابلة أن تكون له به زوجة، أو يكون تزوج بهذا البلد من قبل، فحينئذ يجب عليه الإتمام، وأما ما عدا ذلك كأن كان له أم، وأب، أو أعمام، وأخوال، فوجود هؤلاء في البلد لا يمنع القصر.
قال البهوتي في شرح الإقناع في الكلام على الصور التي يجب فيها على المسافر الإتمام: الثَّانِيَةُ ذَكَرَهَا بِقَوْلِهِ: أَوْ مَرَّ بِبَلَدٍ لَهُ فِيهِ امْرَأَةٌ أَتَمَّ، وَلَوْ لَمْ يُفَارِقْ وَطَنَهُ حَتَّى يُفَارِقَهُ، لِمَا تَقَدَّمَ.
الثَّالِثَةُ الْمُشَارُ إلَيْهَا بِقَوْلِهِ: أَوْ مَرَّ بِبَلَدٍ تَزَوَّجَ فِيهِ أَتَمَّ، أَتَمَّ حَتَّى يُفَارِقَ الْبَلَدَ الَّذِي تَزَوَّجَ فِيهِ، لِحَدِيثِ عُثْمَانَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: مَنْ تَأَهَّلَ فِي بَلَدٍ فَلْيُصَلِّ صَلَاةَ الْمُقِيمِ ـ رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَظَاهِرُهُ: وَلَوْ بَعْدَ فِرَاقِ الزَّوْجَةِ، وَعُلِمَ مِنْهُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لَهُ بِهِ أَقَارِبُ كَأُمٍّ، وَأَبٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، أَوْ مَالٍ، لَمْ يُمْنَعْ عَلَيْهِ الْقَصْرُ، إذَا لَمْ يَكُنْ مِمَّا سَبَقَ. انتهى.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
هل يلزم سجود السهو لمن همَّ بسجدة ثالثة نسيانا؟
-
حكم الدعاء بـ : اللهم اكتب لي الخير
-
حكم غيبة الكافر، وهل وصف: قليل الأدب يعتبر غيبة؟
-
وجوب التزام البنت بشرط والدها في رد ما زاد عن تجهيز بيت الزوجية
-
حكم أخذ الموظف في شركة نسبة من الربح فيما يشتريه للشركة
-
حكم المطالبة بالدين قبل حلول الأجل
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
أرسل خبرا