كليتشدار أوغلو يواجه انتقادات لاذعة بعد خسارته في الانتخابات أمام أردوغان
أنقرة (رويترز) - بعد إخفاقه في اغتنام الفرصة لهزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات، يواجه كمال كليتشدار أوغلو تساؤلات عن قدرته على القيادة
الأتراك يصوتون في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة وأردوغان بصدد تمديد حكمه - تصوير رويترز
والتحدي المتمثل في الحفاظ على تحالف للمعارضة قبل انتخابات محلية في مارس آذار 2024.
ويقول بعض أعضاء الحزب ومحللون وناخبون "إن كليتشدار أوغلو، مرشح المعارضة للرئاسة في جولة الإعادة التي أجريت يوم الأحد، يحتاج إلى إعادة التركيز فورا على الحفاظ على السيطرة على المدن التركية الكبرى في الانتخابات البلدية".
لكن بعد خسارته أمام أردوغان، الذي كانت استطلاعات الرأي تشير إلى ضعف موقفه بسبب أزمة غلاء المعيشة، يشعر كثيرون من أعضاء المعارضة وأنصارها بالإحباط ويراجعون أنفسهم ويفكرون في إجراء تغييرات في القيادة.
"لم تكن النتيجة مفاجئة"
وقال بوجرا أوزتوج (24 عاما) الذي صوت لصالح كليتشدار أوغلو في إسطنبول "لم تكن النتيجة مفاجئة لأن المعارضة لم تتغير منذ 20 عاما في مواجهة نفس الحكومة... أشعر بالحزن والإحباط، لكنني لم أفقد الأمل".
وحصل كليتشدار أوغلو على 47.8 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة رغم حملة متفائلة وشاملة تعهد خلالها بكبح سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية. لكن أردوغان، الذي حكم تركيا لأطول فترة في العصر الحديث، سيمدد حكمه الشمولي إلى عقد ثالث بدعم من تحالفه الذي يشكل أغلبية في البرلمان.
وفي الوقت نفسه، يجري حزب الشعب الجمهوري بزعامة كليتشدار أوغلو مناقشات داخلية هذا الأسبوع في أنقرة لإعادة تنظيم الصفوف. واجتمع تحالف المعارضة المؤلف من ستة أحزاب بعد ظهور نتائج الانتخابات يوم الأحد.
وقال عاكف حمزة جيبي النائب السابق لرئيس مجموعة برلمانية عن حزب الشعب الجمهوري على شبكة الانترنت إن حزبه وكليتشدار أوغلو "فشِلا فشَلا ذريعا" بسبب اتباع استراتيجية عقيمة، وثمة حاجة إلى إعادة تقييم شامل. وكتب على تويتر "إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة، سيكون المستقبل أسوأ مما هو عليه اليوم".
إصرار على التحدي
ظل كليتشدار أوغلو (74 عاما) لوقت طويل يسعى للحصول على فرصة اختياره ليكون الرجل الذي يواجه أردوغان (69 عاما) في الانتخابات. واختاره تحالف المعارضة، الذي ضم قوميين وإسلاميين وعلمانيين وليبراليين، مرشحا في مارس آذار لخوض انتخابات الرئاسة رغم تحذير بعض الأعضاء في ذلك الوقت من أنه ليس الخيار الأقوى بناء على استطلاعات الرأي. وجاء اختياره بعد عطلة نهاية أسبوع مثيرة انسحبت فيها ميرال أكشينار زعيمة الحزب الصالح، ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، احتجاجا على ذلك.
وفاز كليتشدار أوغلو خلال الحملة الانتخابية بتأييد حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، مما أدى إلى أن يتوقع معظم من تم استطلاع آرائهم فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 14 مايو أيار وأن يبدأ في التراجع عن إرث أردوغان.
ولم يحقق في النهاية الفوز في جولة الإعادة في 28 مايو أيار، وكان قد بذل في الأسبوعين الماضيين جهودا لتحفيز الناخبين في مواجهة وسائل الإعلام السائدة الموالية للحكومة بأغلبية ساحقة وقاعدة الدعم القوية لأردوغان في جميع أنحاء ريف الأناضول.
"انتخابات غير عادلة"
وفي خطاب ألقاه مساء يوم الأحد، وصف كليتشدار أوغلو الانتخابات بأنها "أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات". لكنه لم يبد أي علامة على الاستسلام وأضاف أنه "سيواصل القيادة والنضال من أجل الديمقراطية".
من جانبه، قال أتيلا يسيلادا المحلل لدى جلوبال سورس بارتنرز: "لا أعرف ما إن كان بإمكان حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح تحمل قيادتهما بعد الآن".
أما زينب علمدار أستاذة العلاقات الدولية في جامعة أوكان، فقالت: "إن كليتشدار أوغلو سعى لأن يكون قائدا متعاونا لكن حلفاءه لم يساهموا كثيرا في نجاحه". وأضافت: "لا يبدو أن أيا منهم قد زاد من نصيبه في الأصوات، لم يحققوا ذلك لأنفسهم ولا لكليتشدار أوغلو".
انتخابات البلدية
يقول محللون إن كليتشدار أوغلو سيسعى الآن إلى إبقاء هذا التحالف غير العملي موحدا، بما في ذلك دعم حزب الشعوب الديمقراطي، حتى موعد انتخابات البلدية في مارس آذار.
وفي انتخابات البلدية الأخيرة في عام 2019، تعرض حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان لصدمة عندما فاز مرشحو حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلديات في إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وأضنة.
وقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يوم الاثنين "النضال بدأ من جديد". وينتمي إمام أوغلو لحزب الشعب الجمهوري وكانت أكشينار تدعمه وتراه مرشحا رئاسيا أفضل من كليتشدار أوغلو. وقال إمام أوغلو في خطاب مصور "لن نتوقع بعد الآن نتائج مختلفة من خلال القيام بنفس الأشياء. من الآن فصاعدا، سنواصل النضال لكسب كل التأييد".
ومن المرجح أن يدور نقاش داخلي في حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، قبل مؤتمر الحزب المقرر عقده هذا الصيف.
وقال إيمري أردوغان أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيلجي بإسطنبول "إن خسارة المعارضة في الانتخابات جعلت من الصعب تشكيل تحالف كبير لكن ذلك يظل ضروريا للفوز في الانتخابات المحلية في مارس آذار 2024". وأضاف: "إذا لم تستطع المعارضة الاتحاد مرة أخرى، لن تتكرر انتصارات عام 2019 وربما يخسر معسكر المعارضة إسطنبول بل وأنقرة".
(Photo by Mehmet Ali Ozcan/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Uğur Yildirim / dia Images via Getty Images)
من هنا وهناك
-
رئيس أوغندا يوقع قانونا يعيد إمكانية تقديم مدنيين للمحاكمة العسكرية
-
روسيا تحث إسرائيل على ضبط النفس وتقول ‘إيران لها الحق في الدفاع عن نفسها‘
-
متحدث: ألمانيا تبدأ إجلاء مواطنيها من إسرائيل عبر الأردن الأربعاء
-
طهران تحث ترامب على إجبار إسرائيل على وقف الحرب
-
ترامب: على إيران إجراء محادثات بخصوص خفض التصعيد ‘قبل فوات الأوان‘
-
تهديدات باستهداف قنوات التلفزة العبرية بعد قيام الجيش الإسرائيلي بقصف مبنى التلفزيون الإيراني
-
مصادر لبنانية: شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان
-
مصادر: إيران طلبت من دول خليجية أن تطلب من ترامب الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار
-
سيناتور أمريكي يسعى للحد من صلاحيات ترامب في الحرب على إيران مع تصاعد صراع الشرق الأوسط
-
مهرجان أبوظبي يطلق الدورة الأولى من المسابقة الدولية للتأليف الموسيقي
أرسل خبرا