لنسخة من المصحف في السويد.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية إن جميع العاملين بالسفارة في بغداد بأمان، وأدان الهجوم مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة العراقية حماية البعثات الدبلوماسية. ولم تعلق الوزارة حتى الآن على طلب للمزيد من التفاصيل.
ودعا أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إلى مظاهرة يوم الخميس احتجاجا على الحرق الثاني المزمع للمصحف في السويد خلال أسابيع فقط، وفقا لما ورد في منشورات بمجموعة تحظى بشعبية على تطبيق تيليجرام مرتبطة برجل الدين الذي يتمتع بنفوذ كبير ووسائل إعلام أخرى موالية له.
والصدر أحد أقوى الشخصيات في العراق ويأتمر بأمره مئات الآلاف من الأنصار الذين سبق أن دعاهم للخروج إلى الشوارع، مثلما حدث في الصيف الماضي عندما احتلوا المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد وخاضوا اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى.
وأصدرت الشرطة السويدية يوم الأربعاء (19 يونيو حزيران) إذنا لتنظيم تجمع عام أمام السفارة العراقية في ستوكهولم اليوم الخميس. وقالت في التصريح للتجمع إنه من المتوقع مشاركة شخصين.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية تي.تي أن المشاركين يخططان لحرق مصحف والعلم العراقي وأن أحدهما سبق أن حرق نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم في يونيو حزيران.
وأحجمت الشرطة السويدية عن الموافقة على عدة طلبات في وقت سابق من هذا العام لتنظيم احتجاجات كان من المخطط لها أن تتضمن حرق نسخ من القرآن، وأرجعت ذلك لمخاوف أمنية. وتقوم محاكم من جانبها بإلغاء قرارات الشرطة وتقول إن هذه الأفعال مكفولة بقوانين حرية التعبير واسعة النطاق في البلاد.
أدانت وزارة الخارجية العراقية أيضا إضرام النار في السفارة، وقالت في بيان إن الحكومة أمرت الجهات الأمنية بإجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية مرتكبيها ومحاسبتهم.
وبحلول فجر يوم الخميس، انتشرت قوات الأمن داخل السفارة وتصاعد الدخان من المبنى فيما أخمدت فرق الإطفاء النيران، بحسب شهود من رويترز.
وانسحب معظم المتظاهرين بينما ظل بضع عشرات حول السفارة.
صور من الفيديو - تصوير رويترز