نصائح للعودة للقرآن وانشراح الصدر والثبات على الطاعة
السؤال:هذه الآية (ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا). أخاف أن تكون منطبقة عليَّ، فأنا كنت منشرح الصدر، مقبلا على الطاعات، وحفظت القرآن كله، إلا يسيرا، لكنني مهمل المراجعة، أغالبها أحيانا،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: as-artmedia shutterstock
وتغلبني نفسي كثيرا، وتوقفت عن الحفظ. لقد انتكست كثيرا في المجمل، حتى قيام الليل فيما عدا نافلة العشاء، والشفع، والوتر، فقد تركته إلا ما ندر. أحس أني محروم، ولقد أمهلني الله كثيرا. يأتيني كثيرا شعور أني مستدرج (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون).
الآن لدي أحيانا ضيق في الصدر، وتأتيني شكوك كثيرة، أحاول أن أدافعها، حتى أنني إذا قرأت كتبا دينية، أو استمعت للقرآن، أو غير ذلك لا أجد صداه، وأثره في قلبي، وتحول قلبي عن رقته إلى القسوة.
فهل تنطبق عليَّ هذه الآية التي ذكرتها (ومن يرد أن يضله)؟ وهل إذا انطبقت عليَّ، هل من سبيل للرجوع والعودة لانشراح الصدر واليقين؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الآية في الكفار أصلا، ولست من أهلها -إن شاء الله-، ولكننا ننصحك بأمور.
منها: أن تدافع هذه الشكوك، والوساوس، وألا تعيرها اهتماما، ولا تلتفت إليها، فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، ومنها أن تجاهد نفسك مجاهدة صادقة، ولا تستسلم لهذا الشعور بالانتكاس، والحرمان، بل تسعى لتعويض ما فاتك من الطاعات، وتجاوز ذلك الفتور الذي أَلَمَّ بك.
ومنها: أن تحسن ظنك بالله -تعالى-، وتعلم أنه لطيف، بر، رحيم، وتستعين به على عبادته، فإنه لا يعينك على إحسان عبادته غيره -سبحانه-، وتجتهد في دعائه، وتعليق القلب به أن يثبتك على دينه.
ومنها: أن تصحب الصالحين، وتلزم الذكر، وتتعلم العلم الشرعي النافع، فإنه عصمة من الهلكة.
نسأل الله أن يشرح صدرك ويثبتك.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
هل يلزم سجود السهو لمن همَّ بسجدة ثالثة نسيانا؟
-
حكم الدعاء بـ : اللهم اكتب لي الخير
-
حكم غيبة الكافر، وهل وصف: قليل الأدب يعتبر غيبة؟
-
وجوب التزام البنت بشرط والدها في رد ما زاد عن تجهيز بيت الزوجية
-
حكم أخذ الموظف في شركة نسبة من الربح فيما يشتريه للشركة
-
حكم المطالبة بالدين قبل حلول الأجل
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
أرسل خبرا