قصة بعنوان ‘السلام يعيد الأبناء للأوطان‘ - بقلم: الكاتبة اسماء الياس
العالم أصبح وحيدًا متسربلاً بغطاء الحزن والوحدة. العالم موحش لا لون له ولا رائحة، أحيانًا أكتب عن الفرح، واحيانًا أخرى اكتب عن الحزن، فكل واحد منا في قلبه زاوية للحب

أسماء الياس - صورة شخصية
وزاوية للحزن وللتخلي والوحدة.
لماذا هذا الصمت يعتري قلبي؟ ولماذا كلما هممت أن أكتب عن السعادة يقف الحزن باكيًا شاكيًا ظلم الإنسان؟
لذلك قررت أن أكتب اليوم عن الشيء الذي يفتقده الإنسان. الأمان السلام الهدوء النفسي.
نحن شعوب تقتل بعضها البعض. لماذا؟ ومن أجل ماذا؟ هل قدر لنا أن نعيش المصيبة تلو المصيبة؟
رد عليه صديقه هاشم:
-الحياة يا صديقي رياض فيها الجيد وفيها السيء. فيها أشخاص يبنون المجتمع وآخرون يهدمونه. فيها العالم والمثقف وفيها الجاهل. لذلك لا تبني توقعاتك على السلبيات من الأمور. بل أنظر للناحية الإيجابية. صدقني بكل مجتمع بأي مكان في العالم يوجد النقيضين. أشخاص يعملون من أجل رفعة الحياة وبناء الإنسان وآخرون لا يتورعون عن هدم وتدمير الحياة بمجملها.
- بكل الأحوال يا صديقي هاشم الهجرة خارج حدود الوطن أصبح يراودني، صدقني لقد فكرت كثيرًا بهذا الأمر. لا أريد أن أعيش التجربة تلو التجربة، لا أريد أن يضيع باقي عمري في هذه البلاد التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة. وهو الأمن والسلام.
العمر يا صديقي يمر سريعًا دون أن نشعر به. أحيانًا أفكر بأني إذا بقيت هنا أكون بذلك قد جنيت على نفسي. ما زلت صغيرًا وعمري لم يتعدى الثلاثين عامًا، وإلى اليوم لم أحقق شيئًا واحدًا من طموحاتي. كل يوم أقول غدًا لناظره قريب. لكن لا شيء يتغير. والسنوات تنسحب من عمري سنة تلو السنة. والأيام أصبحت كلها شبيهة بعضها البعض. كل يوم ننهض على جريمة قتل. حروب ودمار وموت هذا هو المشهد اليومي الماثل امام عيوننا. غير ذلك الوضع السياسي حدث ولا حرج. الاقتصاد بحاجة لمن يسعفه. لم يعد أمن، والسلام أبيد بصاروخ أرض جو. يعني باختصار العيش بهذه البلاد مثل من يقامر على حياته، لا يعلم متى تأتيه رصاصة طائشة تنهي حياته.
هل تعلم بأني إلى اليوم لم اتزوج لأني لا أريد لأبنائي أن يعيشوا نفس المأساة ونفس الحياة التي أعيشها.
لذلك فكرت أن أستقر في مكان أجد فيه الشيء الذي يحتاجه كل إنسان، أن يعيش وهو مطمئن بأنه إذا خرج من بيته لن تغتاله رصاصة. وبذلك يكون مطمئنًا على نفسه أولاً وعلى أولاده ثانيًا.
وفي النهاية هناك كلمة يجب عليَّ أن أقولها. الحياة جميلة لذلك يجب علينا أن نحترمها ونقدسها. لا يوجد أجمل من أن تجد نفسك محاطًا بأقرباء وأهل وأصدقاء يساندونك وقت الحاجة. يدًا بيد نبني مجتمعنا والسلام لا بد آتٍ..
من هنا وهناك
-
فيديو متداول: الفنان يزن حمدان من الضفة الغربية يغني داخل دورية شرطة اسرائيلية بعد اعتقاله في دالية الكرمل
-
اعتقال 3 مشتبهين بالتنكيل وذبح كلاب وخيول في قرية سالم
-
مجهولون ينبشون قبر حافظ الأسد في مسقط رأسه وينقلون الرفاة إلى مكان مجهول
-
فندق يسمح للإسرائيليين بالإقامة فيه .. فقط بعد التوقيع على هذا الشرط!
-
مفاجأة غير متوقعة: عقرب أسود يزحف قرب أقدام أطفال في الطيبة
-
خاطرة بعنوان ‘ حين تقرأني ذات مساء ‘ - بقلم : معين ابوعبيد من شفاعمرو
-
انتشرت كالنار في الهشيم .. صورة الوزير السوري بمشهد غير مألوف أشعلت شبكات التواصل
-
إعادة 4 ببغاوات نادرة تبلغ قيمتها نحو ربع مليون شيقل إلى أصحابها
-
‘خواطر رومانسية‘ - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
‘ أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه‘ - بقلم: د. غزال أبو ريا
أرسل خبرا