حكم حفلات الأعراس في ظلّ الحرب على غزة
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد: إنّه من المقرّر شرعًا أنّ المسلمين تصبّ أحزانهم
أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في البلاد
وآلامهم في خندق واحد، وإن اختلفت أقطارهم وألوانهم وأعراقهم.
روى البخاري في صحيحه عن النعمان بن بشير عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "ترى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى".
وبناءً عليه: انطلاقًا من هذه التّوجيهات النّبويّة السّامية نقول:
إنّ إقامة حفلات الأعراس في ظلّ نزول البلاء على الأمّة يتنافى مع الرّوابط والوشائج الإيمانيّة، بل ويتنافى مع المبادئ والقيم الوطنيّة.
فالمسلم لا يكمل إيمانه إلّا إذا شارك الأمّة كافّة في أحزانها وآلامها.
يقول أحد العارفين بالله تعالى: «من ضحك، أو استمتع، أو لبس ثوبًا مبخّرًا، أو ذهب إلى مواضع المتنزّهات أيّام نزول البلاء على المسلمين فهو والبهائم سواء».
فليس من المروءة أن نرى البلاء على أهلنا في غزّة يصبّ صبًّا، ونحن بالمقابل نقيم حفلات الأعراس دون اكتراث واهتمام بما ينزل بالأطفال والنّساء والشّيوخ والشّباب.
ومن هنا: ندعو الأهالي إلى الاقتصار في الأفراح على الدّائرة الضّيّقة وعلى الولائم المتواضعة وألّا يتخلّل الأعراس عزف ولا رقص ولا غناء.
وننصح بتوفير هذه التّكاليف والمصاريف الطّائلة على الأعراس لتصرف على فقراء المسلمين ومصالحهم، وما قيل في حفلات الأعراس يقال أيضًا في غيرها من الحفلات من باب أولى.
المجلس الإسلاميّ للإفتاء - عنهم: أ. د. مشهور فوّاز رئيس المجلس
من هنا وهناك
-
هل يلزم سجود السهو لمن همَّ بسجدة ثالثة نسيانا؟
-
حكم الدعاء بـ : اللهم اكتب لي الخير
-
حكم غيبة الكافر، وهل وصف: قليل الأدب يعتبر غيبة؟
-
وجوب التزام البنت بشرط والدها في رد ما زاد عن تجهيز بيت الزوجية
-
حكم أخذ الموظف في شركة نسبة من الربح فيما يشتريه للشركة
-
حكم المطالبة بالدين قبل حلول الأجل
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
أرسل خبرا