هل يأثم الرجل إذا ضل أولاده بسبب بقائهم مع أمهم بعد تطليقها؟
أنا أتقي الله، وأصلي، وأؤدي الفرائض، ولكن زوجتي عكس ذلك. حاولت إصلاح زوجتي بكل الوسائل ولم أفلح بعد صبر سنين. ولديَّ منها بنت وابن صغيران.
الصورة للتوضيح فقط - تصوير : Sener Dagasan - shutterstock
بحسب البلد الأجنبي الذي أعيش فيه سيبقى الأولاد معها بعد الطلاق.
المشكلة التي أخاف منها بعد الطلاق أن أولادي سيتربون تربية غير إسلامية بسبب أمهم، وهذا الذي يؤخر اتخاذي لقرار الطلاق.
لنفرض أني اتخذت هذا القرار. فهل سيكون ضلال الأولاد في رقبتي يوم القيامة؛ لأني تركتهم لأمهم التي لا تتبع الشريعة الإسلامية؟
الاجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا بذلت وسعك في استصلاح زوجتك، ولم تفد معها وسائل الإصلاح؛ فلا حرج عليك في تطليقها. ولا تكون بمجرد الطلاق ظالما لأولادك، أو مضيعا لهم.
وإذا كانت أمهم غير مأمونة عليهم في الحضانة، ولم يكن هناك سبيل لضمّهم إليك، أو إلى غيرك من أهل الحضانة، ممن يؤمن على الأولاد؛ فعليك بذل وسعك في التواصل معهم، والسعي في تعليمهم، وتنشئتهم على الدين والأخلاق الكريمة، وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف، واستعن بالله، وتوكل عليه، واجتهد في الدعاء لهم.
وما عجزت عنه، فأنت معذور فيه. لكنا لا ننصحك بالطلاق إذا كانت المرأة مسلمة أو كتابية لتبقى قريبا من أولادك، متمنكا من تعليمهم وتنشئتهم على سلوك وأخلاق المسلمين. والله أعلم.
من هنا وهناك
-
كيفية أداء صلاة الاستخارة
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
-
حكم قيام المصلين للصلاة قبل انتهاء الخطيب من الدعاء
-
هل يجوز بيع ما أهدي من الأضحية بلحم دجاج؟
-
نقل القرآن الكريم بالبريد.. رؤية شرعية أدبية
-
الشيخ مشهور فواز: ظروف الحرب الحالية تستدعي الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف والاختصار في الأعراس
-
القدر المجزئ في كفارة اليمين
-
حكم الاستفادة من المنحة المقدَّمة من مصرف ربويّ
-
أحكام ضمان العامل لرأس المال، والتزام الإدارة بتحمل الخسارة
-
أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته
أرسل خبرا