" ان الموعد الأخير لانسحاب الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، وان الحزب لن يقبل بأي خرق للاتفاق ".

وجاء في بيان حزب الله : "إن فترة الـ 60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على ‏الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار. ‏ إن بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، ‏تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعا، ‏وعدم افساح المجال أمام أية ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال ".

حزب الله : " اي تجاوز للمهلة يعتبر امعانا في التعدي على السيادة اللبنانية "
كما قال حزب الله في بيانه : " إن أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للإتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة ‏اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال.  إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام ‏القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت ‏منها تحت عناوين واهية، وندعو إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات ".

مصدر مطلع : " إسرائيل طلبت من أمريكا تأجيل انسحاب الجيش من جنوب لبنان "
وكانت صحيفة " هآرتس " العبرية قد قالت نقلا عن " مصدر مطلع " ان " إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الامريكية تأجيل انسحاب الجيش من جنوب لبنان 30 يوما ". وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر فرنسي" ان الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، لبنان وإسرائيل، تجري مشاورات مكثفة حول هذا الموضوع، وان فرنسا سيكون مقبولا عليها كل اتفاق يتوصل له الطرفان، بشكل يتيح استمرار وقف اطلاق النار ".

من جانبه، قال سفير إسرائيل في أمريكا، مايك هرتسوغ، اليوم، خلال مقابلة إذاعية " ان إسرائيل تجري اتصالات مع الإدارة الامريكية الجديدة بهدف تمديد فترة مكوث الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، بحيث تتفهم الإدارة الأمريكية الحاجة الأمنية الإسرائيلية ".

هذا ومن المفترض بناء على اتفاق وقف اطلاق النار مع حزب الله ان يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من جنوب لبنان، مع مرور 60 يوما على بدء وقف اطلاق النار، أي يوم الاحد القريب.

من جانبها، قالت مصادر إعلامية عبرية نقلا عن من أسمتها " محافل أمنية " قولها " ان إسرائيل تتبع سياسة فيها مجازفة خطيرة بخصوص التلكؤ في قضية الانسحاب من لبنان، بناء على الاتفاق ". وقالت نفس المصادر " انه اذا لم تنفذ إسرائيل المطلوب منها في الاتفاق فانها تعرض الإنجازات التي حققتها خلال الحرب للخطر ".

مصادر اعلامية : " ضغوط من سموتريتش "
من جانب آخر، قالت مصادر إعلامية " ان نتنياهو يقوم بمحاولة تأخير تنفيذ الاتفاق بسبب ضغط من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ". وينص اتفاق وقف اطلاق النار على " انه يسمح فقط لقوات الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية بحمل السلاح في منطقة جنوب لبنان وانه على الجيش اللبناني تفكيك كل الأسلحة والبنى التحتية القتالية التي أقامها حزب الله جنوبي نهر الليطاني ".

الجيش الإسرائيلي : " تدمير عشرات مخازن الأسلحة جنوب لبنان"
من جانبه أصدر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، بيانا حول نشاط قواته في لبنان، قال فيه : " تعمل قوات كتيبة القتال التابعة للواء 300 في قيادة الفرقة 146 على إزالة التهديدات في المناطق التابعة لمنظمة حزب الله.‬ خلال النشاط، عملت القوات في قرية عيتا الشعب الواقعة جنوب لبنان.‬ القرية استُخدمت من قبل منظمة حزب الله للتسلح والاستعداد لتنفيذ العديد من العمليات، وتم منها إطلاق مئات الصواريخ والقذائف المضادة للدروع نحو أراضي دولة إسرائيل.‬ خلال عمليات التفتيش في المنطقة، تم العثور على العديد من الوسائل القتالية، منها: منصات إطلاق صواريخ، صناديق ذخيرة، صواريخ ومنصات إطلاق، عبوات ناسفة، منصات إطلاق RPG، بنادق كلاشنيكوف، مئات الصواريخ وقذائف الهاون، قنابل يدوية، صواريخ كورنيت وأسلحة قناصة.‬ تم العثور على جميع هذه الوسائل داخل مبانٍ تُستخدم كمساكن، وفي ساحات، وداخل رياض أطفال، وأقبية.‬ كما تم العثور على أكثر من 30 مستودعًا ومخزنًا للأسلحة، بالإضافة إلى مواقع تابعة لمنظمة حزب الله . تمت مصادرة أو تدمير جميع الوسائل التي تم العثور عليها ".

وأضاف المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي قائلا في البيان :" تواصل قوات كتيبة القتال التابعة للواء 300 عمليات التفتيش التي جرت سابقًا في المنطقة لإزالة المزيد من التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل ومواطنيها، مع الحفاظ على اتفاق التفاهم بين إسرائيل ولبنان.‬
تصوير: الجيش الاسرائيلي

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ