logo

تقرير : الجيش الإسرائيلي يشكك في جدوى خطة ترامب

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-02-2025 09:24:31 اخر تحديث: 07-02-2025 09:27:38

لا تزال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، تثير ردود فعل واسعة داخل دولة إسرائيل وخارجها، في وقت قوبلت بقدر كبير من التشكيك من قبل الجيش الاسرائيلي الذي اعتبرها أشبه

بمقترح أُلقي في الفضاء الإعلامي بغية السيطرة على الأجندة السياسية العامة في إسرائيل دون استناد على أسس تنفيذية واضحة، وفق تقرير لـ "واينت".

وبحسب التقرير ذاته، أعرب كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، في مناقشات مغلقة، عن "رغبتهم في التوصل إلى حل لقضية غزة لا يؤدي إلى اتهامات بارتكاب جريمة حرب من خلال الترحيل القسري للسكان، ومع ذلك أكدوا أن تنفيذ مثل هذه الخطوة يعتمد على عاملين رئيسيين، لا يتوفران حاليًا، هما رغبة سكان غزة في الهجرة، ووجود دول مستعدة لاستيعابهم". 

وأشار التقرير إلى انه منذ بدء الحرب، غادر نحو 30 ألف فلسطيني من قطاع غزة طوعًا دون عودة، بينهم 1500 جريح ومريض غادروا بتصاريح إسرائيلية. الباقون معظمهم من الأثرياء الذين استغلوا معبر رفح الذي كان مفتوحا في بداية الحرب للنجاة. 

انقسام داخلي 
وأوضح التقرير قائلا "هناك انقسام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول مدى استعداد سكان غزة للمغادرة، فيعتقد البعض أن مئات الآلاف، لا سيما من الفئات الفقيرة ومن فقدوا منازلهم، قد يوافقون على المبادرة، في المقابل، ترى مصادر أخرى أن الطريقة التي تم بها تقديم الخطة من قبل ترامب، بوصفها "ريفيرا الشرق الأوسط"، قوبلت برفض عربي واسع، ما يجعل تنفيذها أكثر صعوبة. لو لم يتم تقديم الخطة بهذه الطريقة من قبل ترامب وتم صياغتها وترجمتها على الفور على أنها عملية تهجير تلقى معارضة شديدة من الدول العربية، ربما كان من الممكن البدء في مثل هذه الخطوة بهدوء نسبيًا وبطريقة تدريجية وذكية". 

وأشارت المصادر الإسرائيلية ذاتها إلى أن "حركة حماس لا تزال تسيطر على القطاع ولن تسمح لسكان غزة بمغادرته بحرية، كما أفادت تقارير بأن عناصر الحركة أوقفوا بالفعل محاولات فرار الأثرياء، ما يعزز من تعقيد الموقف، موضحة أن "كرامة الفلسطيني" في الحفاظ على الارض تلعب دورًا في إحجام بعض السكان عن الهجرة، خشية اتهامهم بالخيانة في أعقاب النكبة الاضافية التي لحقت بالقطاع".

(Photo by Doaa Albaz/Anadolu via Getty Images)