وبحسب جدول الأعمال، لم يكن من المفترض أن يتحدث نتنياهو خلال جلسة مناقشة مقترحات حجب الثقة عن الحكومة، لكنه طلب تقصير يوم شهادته في محاكمته ليتمكن من إلقاء خطابه في الكنيست.
وقال نتنياهو في مستهل حديثه: "نحن في الكنيست لمناقشة حجب الثقة، لكنني عدت من واشنطن، حيث كان هناك حدث عظيم للتعبير عن الثقة في دولة إسرائيل، وفي الجيش الإسرائيلي، وفي الحكومة الإسرائيلية". فقاطعه أعضاء من المعارضة، حيث صرخ النائب جلعاد كريف قائلًا: "المشكلة أن غالبية الجمهور لا تثق بك، فهم يعتقدون أنك كاذب". كما سُمع هتاف من المعارضة: "متى ستزور نير عوز؟" .
وواصل نتنياهو حديثه عن زيارته لواشنطن قائلاً: "طوال سنواتي كرئيس للحكومة، التقيت رؤساء الولايات المتحدة في البيت الأبيض 20 مرة، لكن اللقاء التاريخي مع الرئيس دونالد ترامب كان الأكثر أهمية، والأكثر ودية، والأكثر تأثيرا من بين جميع لقاءاتي مع رؤساء أمريكيين. ولا أعتقد أن أي رئيس وزراء إسرائيلي حظي بلقاء أكثر أهمية منه".
" العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكن يوما بهذه المتانة "
وأضاف: "لقد كان لقاء دافئا وشخصيا استمر خمس ساعات، وكانت أول زيارة لرئيس دولة إلى البيت الأبيض بعد تنصيب ترامب لولايته الثانية. إسرائيل لم تكن أبدا بهذه القوة، والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكن يوما بهذه المتانة".
وتابع نتنياهو بالقول: "بعد فترة صعبة للغاية، علينا أن نكون صريحين، فقد كانت فترة صعبة جدا، لكننا اليوم نرى توافقا في الرؤى مع الإدارة الأمريكية بشأن القضايا الجوهرية في الشرق الأوسط. تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى، وإعادة السكان في الجنوب والشمال بأمان إلى بلداتهم التي سنعيد تأهيلها وإحيائها".
بعد عدة مقاطعات أخرى من المعارضة وطرد بعض الأعضاء من القاعة، قال نتنياهو: "يصعب عليهم الاستماع، فقد اعتادوا سماع قنوات الدعاية، ولا يستطيعون سماع الحقائق. أقول لهم: تحلّوا بالقوة، استمعوا، لن يضركم ذلك، وربما تتعلمون شيئا جديدا. لطالما تحدثتم عن 'اليوم التالي'، حسنًا، ها هو اليوم التالي، لكنه ليس كما كنتم تتخيلونه، ليس وفقا لرواية أوسلو التي فشلت، والتي ترفضون تعلم الدروس منها".
" الرئيس ترامب قدم رؤية جديدة وثورية لمرحلة ما بعد حماس "
وعند حديثه عن خطة الرئيس الأمريكي ترامب لإخلاء غزة من سكانها، قال نتنياهو: "الرئيس ترامب قدم رؤية جديدة وثورية لمرحلة ما بعد حماس، بحيث لا تقوم دولة إرهاب أخرى في غزة، وأضيف: ليس فقط في غزة، بل لا يجب أن تقوم في أي مكان ضمن حدودنا. أنتم في المعارضة تقولون إنه لا خيار سوى إعادة السلطة الفلسطينية، وتكررون أنه لا يمكن هزيمة حماس، وأنه لا يوجد تصور واضح لـ'اليوم التالي'".
وختم بالقول: "لقد قلتم أيضا: 'إذا لم يكن هناك تصور واضح، فيجب أن نضع السلطة الفلسطينية هناك'. هذه السلطة التي تربي أطفالها على الكراهية، والتي تدفع رواتب للقتلة، والتي تصور الإرهابيين كأبطال. لكنني عدت من الولايات المتحدة برؤية مختلفة - بلا حماس وبلا سلطة فلسطينية. لا هؤلاء ولا هؤلاء. رؤية الرئيس ترامب هي رؤية جديدة ومبتكرة وثورية، وهو مصمم على تنفيذها. ترامب وكبار مسؤولي إدارته أشادوا بالقرارات التي اتخذناها لكسر المحور الإيراني" .
تصوير مكتب الصحافة الحكومي