الدعوة للشرطة وسلطات فرض القانون للتدخل. 

ونشر اتحاد كرة القدم بعد انتهاء المؤتمر الصحفي قائمة تضم أسماء 40 لاعبا ومديري فرق وآخرين المشتبه بضلوعهم في هذه الشبهات، بحيث وردت في القائمة أسماء لاعبين واداريين عرب، معروفين، من بينهم المدرب أحمد سبع، وعبد التيتي – عضو إدارة الاتحاد ورئيس النادي الرياضي الطيرة.

وفي حديث لقناة هلا مع عماد حمودة - مدير هبوعيل البعينة الذي ورد اسمه هو الاخر في القائمة، أعرب عن استغرابه من إدراج اسمه في القائمة التي أثارت الجدل، مؤكداً أن التحقيق معه كان سطحياً وسريعاً ولم يثبت أي شيء ضده. وقال حمودة: "لم أفاجأ بذكر اسمي في القائمة، لأنني خضعت لتحقيق بسيط وسخيف، وأثبتُّ لهم أنه لا يوجد أي شيء ضدي. الأسئلة التي وُجّهت إليّ كانت عادية وسطحية. لكن ما أدهشني أكثر هو إدراج أسماء لاعبين من فريقي في القائمة، رغم أنهم لم يخضعوا لأي تحقيق على الإطلاق، أي انهم وضعوا أسماء "على اليمين وعلى الشمال" ، وكأن شاهد الملك الذي عينه الاتحاد العام، وضع كل اسم خطر على باله في القائمة، أي كان الأمر عبارة عن فوضى".

وأضاف: "هذه الاتهامات باطلة والادعاءات لا أساس لها وقد وضعتنا في موقف صعب، وكأننا مجرمون على مسمع ومرأى كل دولة إسرائيل وهذا الامر مخزي ولا يمثلني، لم اتعامل مع أمور كهذه في كل حياتي ولم اقترب منها بل لا أعرف حتى كيف تتم. وفجأة، أجد نفسي متهماً ومجرما وانا لا اعلم ، بينما الصحافة تتناقل هذا الموضوع. هذا ظلم كبير، ظلم لا يمكن تصوره".

- ماذا ستفعلون بعد نشر أسمائكم في قائمة المشتبهين؟

"بالطبع، قمت بتوكيل محامٍ لتمثيلي وتمثيل اللاعبين الذين وُجِّهت إليهم الاتهامات في فريقنا، وهو سيدافع عنا بكل قوته لأننا أبرياء تمامًا، ولا علاقة لنا بهذه القضية من قريب أو بعيد. من غير المنطقي أو المعقول أن يُعتبر شخص اعترف بنفسه، بل باعتراف لاعبيه، بأنه باع 13 مباراة، بريئًا، بينما نُتهم نحن دون أي دليل! هناك أدلة وتسجيلات تدينه بوضوح، أما أنا، فلا يوجد ضدي أي دليل، لا كبير ولا صغير، ولا حتى مجرد إشارة بسيطة. لم أكن يومًا جزءًا من هذا الأمر، ولم أنخرط فيه إطلاقًا. وبعد التشاور مع المحامي، قررنا الدفاع عن أنفسنا بقوة، بل وأفكر جديًا في تقديم شكوى ضد من زج باسمي في هذه القضية، لأنني إنسان نظيف وشريف، ولا علاقة لي بهذا الموضوع بأي شكل من الأشكال."

- هل تم إيقاف المباريات في الدرجة أ في منطقة الشمال؟

"لا، المباريات لن تتوقف، وكل ما يُقال مجرد تهديدات لا أكثر، مثلما يُهدد أحدهم ابنه الصغير بعقاب معين لترهيبه. لا يستطيعون إيقاف المباريات ولن يوقفوها، ولن يحدث شيء من هذا القبيل. ما يحدث الآن هو مجرد بحث عن كبش فداء بينما تم تبرئة الشخص الذي اثبتت عليه التهمة. لقد أقاموا مؤتمرًا صحفيًا وضخّموا القضية وكأنها مسألة أمنية كبرى، لكنني أؤكد لك أنه لا يوجد شيء حقيقي يستدعي كل هذا التصعيد. أما إذا كانت هناك تجاوزات بسيطة هنا أو هناك، فأنا لست على دراية بها. وبالنسبة لي شخصيًا، وللفريق الذي كنت مسؤولًا عنه، هبوعيل البعينة، لم نتعامل أبدًا مع هذه الأمور. الحقيقة أن الإدارة السابقة تركت الفريق بسبب الديون، وعندما توليت المسؤولية، واجهنا نفس المشكلة، حتى استقلت قبل ثلاثة أشهر وحللت الفريق بسبب الضائقة المالية. فلو كنا نبيع ونشتري كما يُشاع، لما كنا في هذا الوضع المادي الصعب."

- كيف مرت عليك هذه الساعات أنت وأهل بيتك بعد نشر اسمك في هذه القائمة؟

"كانت ساعات لا أحسد عليها أبدًا. الهاتف لم يتوقف عن الرنين ولو لدقيقة، اتصالات من كل المواقع والجهات يسألون عن تعليقي وردي على الموضوع. الشعور بحد ذاته صعب جدًا، أن تجد نفسك متهمًا في قضية بهذا الحجم، خاصة عندما تكون التهم تمس المصير والحياة. لا سمح الله، لو كان هناك أي دليل ضدي، لكان الأمر تحول إلى ملف جنائي، وهذا شيء قد يؤثر بشكل كبير على مستقبلي، لكنني بعيد كل البعد عن هذه الأمور. لم أكن يومًا في هذه الدوائر، ولن أكون. أنا شخص أرقى وأكبر من أن أبيع أو أشتري مباريات أو أنخرط في مثل هذه المجالات."

تصوير: موقع بانيت وقناة هلا

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ