فالانطلاقات النسائية ليست مجرد خطوات فردية، بل هي حراك جماهيري يُعيد تشكيل الواقع، ويرسم مستقبلًا أكثر إشراقًا..
في ميادين العمل الجماهيري، تبرُز النساء كقائدات، ومُبادِرات، وصانعات تغيير. يُقدمن الدعم، يُنظمن الفعاليات، يُثرين الحوار المجتمعي، ويُحافظن على الإرث الثقافي..
وفي قلب هذه المسيرة الملهمة، تتجلى قصة الناشطة أنوار أبو حجول، ابنة شفاعمرو، التي جعلت من العمل النسائي والجماهيري رسالةً تحملها بكل فخر. فمن دعم المرأة العربية إلى توثيق تراث الأجداد، ومن مرافقتها للفنانين والشعراء إلى أسفارها التي جمعت فيها ذكريات وأحداث لا تُنسى، انوار تُثبت بأن المرأة قادرة على أن تكون في كل الميادين .
وقالت أنوار أبو حجول في حديثه لقناة هلا ان " الانخراط في العمل الجماهيري يحتاج الى طاقات كبيرة والى تفرغ ، ولكوني لدي الوقت الكافي فقد انخرطت في العمل الجماهيري لمساعدة مجتمعي وبلدي ، فالعطاء لدي جاء بالفطرة وهو موجود لدي منذ الطفولة " .
وأضافت أنوار أبو حجول : " يشهد شهر اذار هذا العام عدة مناسبات أبرزها شهر رمضان الكريم ، والصيام لدى المسيحيين الذي يتزامن مع شهر رمضان أيضا ، إضافة الى يوم المرأة العالمي ويوم الأم ، كما أنه شهر الربيع . وهذه المناسبات جميعا بحاجة الى مجهود كبير من المرأة ، ومشاركتها والتزامها بهذه المناسبات يدل مدى قوتها العقلية والجسدية والنفسية في احتواء الجميع واستيعاب كل هذه المناسبات في شهر واحد " .
وأردفت أنوار أبو حجول بالقول : " المرأة تواجه تحديات كثيرة في العمل الجماهيري ، أبرزها هل ستنجح أم ستتلقى النقد دائما ؟ فمجتمعنا العربي للأسف يبحث دوما عن عيوب المرأة في هذا العمل وبدلا من أن يكونوا داعمين لها فهم يهاجمونها ، ولهذا فهي تتلقى النقد وترد عليه ببذل طاقة أكبر" .
وتابعت أنوار أبو حجول : " باعتقادي أن النساء لديهن وعي كبير بالعمل التطوعي ، فهي تعرف جيدا مقدار الجهد الذي تبذله المرأة ، وهي واعية ومدركة للمجتمع من حولها ، واذا حسنت مجتمعها فهي ترفع من شأنها ، ولهذا فاننا نسعى دوما الى إعطاء خدمات أعلى لنكون دوما في الطليعة " .