الصلاة خلف إمام سريع القراءة ويخطئ، أم الصلاة في البيت بطمأنينة
أعيش حاليًا في بلد، وخلال شهر رمضان ألاحظ أن صلاة التراويح تُؤدّى بسرعة في بعض المساجد، كما أن بعض الأئمة يخطؤون في القراءة، ولا ينتظرون تصحيح المصلين خلفهم، بل قد يقعون أحيانًا في التحريف.
صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Anel Alijagic
فهل تبطل صلاتنا بسبب ذلك؟ وهل الأفضل أن نصلي في البيت، أم نستمر في الصلاة مع الجماعة؟
الإجابـة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت سرعة الإمام لا تخلّ بركن الطمأنينة، فإن الصلاة صحيحة ، وإذا كان الخطأ في غير الفاتحة، فإن الصلاة لا تبطل، والخطأ الذي تبطل به الصلاة هو الذي يكون في الفاتحة، ويغيِّر المعنى أو يبطله، وقد سبق ذكر كلام الفقهاء حول اللحن في الفاتحة وأحواله .
فإن تبيّن لك أن خطأ الإمام أو سرعته لا تصح معه الصلاة، فلا تقتد به، وابحث عن مسجد آخر، وإن تبيّن لك أن سرعته وخطأه لا تبطل به الصلاة، فصل معه استحبابًا، إلا إن كان الاقتداء به يذهب بالخشوع، فصلّها في مسجد آخر إن تيسر، وإن لم تجد مسجدًا آخر، ودار الأمر بين أن تصليها في البيت بخشوع وطمأنينة، وبين أن تصليها مع ذلك الإمام، فصلاتُها في البيت مع الخشوع أفضلُ من صلاتِها في المسجد جماعةً دون خشوع؛ وذلك أن تحصيل الفضيلة المتعلقة بالعبادة ذاتها، أولى من تحصيل الفضيلة المتعلقة بمكانها، كما نصّ عليه أهل العلم.
قال الزركشي -رحمه الله- في كتابه المنثور في القواعد الفقهية: الفضيلة المتعلقة بنفس العبادة أولى من الفضيلة المتعلقة بمكانها. اهـ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
-
حكم قيام المصلين للصلاة قبل انتهاء الخطيب من الدعاء
-
هل يجوز بيع ما أهدي من الأضحية بلحم دجاج؟
-
نقل القرآن الكريم بالبريد.. رؤية شرعية أدبية
-
الشيخ مشهور فواز: ظروف الحرب الحالية تستدعي الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف والاختصار في الأعراس
-
القدر المجزئ في كفارة اليمين
-
حكم الاستفادة من المنحة المقدَّمة من مصرف ربويّ
-
أحكام ضمان العامل لرأس المال، والتزام الإدارة بتحمل الخسارة
-
أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته
-
الشيخ مشهور فوّاز : أدعية تقال للأمان في الحرب
أرسل خبرا