" إنّه من المقرر طبيًا أنّ الفحوصات الجينية قبل الدّخول بمشروع حملٍ تُجنّب الكثير من المشاكل المتعلقة بالأمراض الوراثية ".
وأضاف الشيخ مشهور فواز :" ومعلوم أنّ الشّرع يشجّع أن يكون النّسل سليمًا ومعافى .وبناءً عليه: لمّا كان هذا الفحص المذكور يحقق مصالح مشروعة للفرد الجديد وللأسرة والمجتمع، ويدرأ مفاسد اجتماعية على المستوى الاجتماعي والأسري فقد اتفق أهل العلم المعاصرين على أنّه لا مانع شرعًا من الفحص الجيني قبل الزواج أو على الأقل إن لم يكن قبل الزّواج بسبب الحساسية الإجتماعية فليحرص الأزواج على إجراء ذلك قبل الدّخول بمشروع حمل خصوصًا في حالة زواج الأقارب أو في حالة وجود تاريخ وراثي عائلي إيجابي لبعض الأمراض في شجرة الوراثة العائلية ، أو في حالة الإجهاض المتكرر ".
واسترسل الشيخ مشهورفواز :" ممّا يدلّ على مشروعية الفحص الجيني قبل الزّواج قوله صلّى الله عليه وسلم:(تداووا، ولا تتداووا بمحرم) .ومعروف أن الفحص الجيني قبل الزّواج أو قبل الدّخول بمشروع حملٍ على أقل تقدير هو من باب الوقاية، والوقاية خير من العلاج.كما إنّ هذا الفحص يحقّق مقاصد الشّريعة الغرّاء وهو حفظ النّسل الذّي يُعتَبر من الضّروريات الشّرعية الكليّة ".
وتابع :" يُذكرُ أنّه صدر قرار المجلس الإسلامي للإفتاء بشأن هذا الفحص عام (عام 2019م ) وأوصى الأئمة والخطباء والمأذونين والمحاكم الشّرعية والأساتذة في المدارس بحثّ المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الجينيّ الوراثيّ قبل الدّخول بمشروع حمل لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتفادي الأمراض التي قد تنتقل للحمل كما سبق بيانه .وأكّد المجلس على الأطباء والممرضين والممرضات بأخذ دورهم الرّيادي في هذا الأمر لرفع مستوى الوعيّ عند الجمهور من خلال المحاضرات والنّدوات والمؤتمرات ".
الشيخ البروفيسور مشهور فواز - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا