جاء هذا الإعلان بعد تقارير عن مناقشات داخلية في البيت الأبيض، مما أدى إلى ارتفاع حاد في مؤشرات وول ستريت، حيث سجل مؤشر SPY ارتفاعًا إلى 509.296 دولارًا بعد تذبذب ملحوظ خلال أمس.
للحديث عن أبعاد قرار ترامب الأخير بخصوص خطة الرسوم الجمركية، استضافت قناة هلا في الاستوديو في بث حي ومباشر : الدكتور عصمت وتد ، مدقق حسابات ومحاضر مختص قانوني.
وقال د. عصمت وتد في حديثه لقناة هلا : " لم أتوقع أن يقوم ترامب بخطوة متطرفة كهذه لسبب بسيطة وهو أنه حاول القيام بها في فترة رئاسته الأولى وفشلت المحاولة ، لكنه أعاد الكرة هذه المرة لكن بزخم كبير ، فنحن نتحدث عن فرض جمارك على أكثر من 60 دولة في العالم بما فيها أوروبا وكندا والصين وإسرائيل . وهذا معناه اعلان حرب عالمية اقتصادية وأنا لا أجزف . ما قام به ترامب أشبهه بالقاء قنبلة نووية على الاقتصاد العالمي الذي يحب ان يكون منفحتا وأن تكون الأسواق حرة وتنافسية ".
وتابع حديثه : " في اللحظة التي تفرض فيه كل دولة جمارك على الدول التي تصدر لها وارداتها فان هذا يولّد ارتفاعا في الأسعار والذي يهدف بحسب ترامب الى انعاش الصناعة المحلية لانتاج سلع بسعر أقل من سعر الشراء للبضائع المستوردة ، ولكن في نفس الوقت الدول الأخرى لها ردود فعل ، فالعالم اليوم هو شبكة صغيرة واحدة ونحن نعيش في قرية عالمية ، ولذلك فان الاقتصاد عالمي ونحن نعيش في عصر العولمة ولا توجد إمكانية لدولة أن تضع الحواجز والقيود على بضائع أخرى لأن العالم شبكة صغيرة واحدة " .
وأضاف د. عصمت وتد : " ترامب لم يتوقع أن ترد الصين الصاع صاعين ولم يتوقع ردة الفعل العنيفة من الدول، فأمريكا هي أكبر مستورد للبضائع في العالم الامر الذي أدخل أمريكا في عجز تجاري كبير جدا ، وهذا العجز هو السبب الذي حذا بترامب للقيام بخطوة قاسية من هذا النوع . سبب اخر وراء هذه الخطوة هو أن ترامب شخص شعبوي وخطوة كهذه تزيد من شعبية ترامب في أمريكا " .
وأردف د. عصمت وتد بالقول : " المستثمرون في العالم بدأوا يفهمون بعد تراجع ترامب عن خطته وارجائها لـ 90 يوما أن الزوبعة بدأت تهدأ ولم يسحبوا أموالهم من الأسواق ، وفي هذه الحالة فان العرض لا يزيد في الأسواق ، وكما نعلم في سعر المؤشرات في أسواق المال يحدد العرض والطلب " .
وأشار د. عصمت وتد الى أنه " خلال التسعين يوما ستبدأ مساومات بين الدول والتي بدأت فعليا ، للوصول الى نسب منطقية أكثر . والكل يرى أن هناك تراجعا من قبل ترامب عن الخطوة التي أقبل عليها ، وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها ترامب عن خطوة ويتراجع عنها " .
