في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، خضعت توانا لوني، وهي امرأة خمسينية من ألاباما، لعملية زرع كلية خنزير معدلة وراثيا، وهي ممارسة طبية لا تزال تجريبية جدا لكنّها تبعث الأمل في معالجة النقص المزمن في الأعضاء.
وتؤشر عملية استئصال الكلية إلى أنّ هذا الهدف لا يزال بعيد المنال، لكنها تحمل جانبا إيجابيا إذ أنّ العضو أدى وظائفه على مدى 130 يوما أي أكثر من أربعة أشهر، وهي مدة قياسية. قبل ذلك، لم يتمكن أي مريض من مواصلة حياته لأكثر من شهرين بعد إجراء عملية مماثلة.
وقالت لوني في بيان نشره مستشفى "ان واي يو لانغون" في نيويورك "للمرة الأولى منذ عام 2016، تمكنت من الاستمتاع مع أصدقائي وعائلتي في أي وقت من دون الحاجة إلى التخطيط بناء على علاجات غسيل الكلى". وأكدت أنها "ممتنة جدا (...) مع أن النتيجة ليست كما يتمنى الجميع".
وعلى الرغم من النتائج الأولية المشجعة، عانت في أوائل نيسان/أبريل من "تراجع في وظائف الكلية بسبب رفض جسمها الكبير لها"، وفق ما أوضح جراحها روبرت مونتغومري في بيان. وقال مونتغومري إن قرار استئصال العضو اتخذته المريضة وأطباؤها للحفاظ على "احتمال مستقبلي بالخضوع لعملية زرع أخرى".Photo by PHILIPPE LOPEZ/AFP via Getty Images