أوكرانيا: مقتل 34 في هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي
(رويترز) - قال مسؤولون إن 34 شخصا قتلوا وأصيب 117 في الهجوم الأكثر إزهاقا للأرواح في أوكرانيا هذا العام، والذي شنته روسيا بصاروخين باليستيين على وسط مدينة سومي بشمال البلاد يوم الأحد.
Photo by OLEG VORONENKO/AFP via Getty Images
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رد دولي صارم على موسكو بعد الهجوم الذي وقع في وقت تواجه فيه مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسريع إنهاء الحرب بين كييف وموسكو صعوبة في تحقيق تقدم.
وكتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي "الأوغاد فحسب هم من يتصرفون بمثل هذه الطريقة. حصد أرواح أناس عاديين"، مشيرا إلى وقوع الهجوم في يوم يتوجه فيه الناس للكنيسة للاحتفال بأحد السعف.
وندد زعماء بريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالهجوم.
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي "تظهر هذه الهجمات مدى قيمة استعداد روسيا المزعوم للسلام".
وعبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان عن تعازيه وقال إن الهجوم "تذكير مأساوي بأسباب بذل الرئيس ترامب وإدارته كل هذا الوقت والجهد لإنهاء هذه الحرب".
وفي مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) على قناة سي.بي.إس نيوز، حث زيلينسكي الرئيس ترامب على زيارة أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "تفضلوا بزيارتنا لرؤية القتلى من المدنيين والمقاتلين والأطفال والدمار الذي لحق بالمستشفيات والكنائس".
وفي عهد إدارة ترامب، أجرى مسؤولون أمريكيون جولات منفصلة من المحادثات مع مسؤولي الكرملين وكييف سعيا للتوصل إلى وقف للأعمال القتالية في أوكرانيا.
لم ترد السلطات الروسية بعد على طلب من رويترز للتعليق. وتنفي روسيا استهداف المدنيين، لكن آلافا قتلوا وجرحوا خلال غزوها لأوكرانيا.
وقال مسؤولون محليون إن خمسة أشخاص أصيبوا في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في وقت متأخر يوم الأحد في هجوم روسي منفصل بطائرات مسيرة. وأضافوا أن منشأة طبية تعرضت أيضا لأضرار.
في وقت سابق من هذا الشهر، وقع هجوم صاروخي على مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا أسفر عن مقتل 20 بينهم تسعة أطفال. وكريفي ريه هي مسقط رأس زيلينسكي وبعيدة عن خطوط المواجهة في الحرب البرية في الشرق والجنوب.
وأصبحت سومي، التي يبلغ عدد سكانها نحو ربع مليون نسمة وتقع على بعد ما يزيد قليلا على 25 كيلومترا من الحدود الروسية، ثكنة عسكرية عندما شنت القوات الأوكرانية توغلا في روسيا في أغسطس آب الماضي والذي يجري صده إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
وأعلن أرتيم كوبزار، القائم بأعمال رئيس بلدية سومي، الحداد لمدة ثلاثة أيام على القتلى بدءا من يوم الاثنين.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو إن القتلى والمصابين كانوا في الشارع وفي سيارات ووسائل نقل عام وداخل المباني عندما وقعت الضربة يوم الأحد.
وأفاد أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي بأن الصاروخين كانا يحتويان على ذخائر عنقودية.
وقال "الروس يفعلون ذلك لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين".
وشنت روسيا غزوا شاملا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 وتسيطر حاليا على 20 بالمئة تقريبا من أراضيها في الشرق والجنوب. وتحقق القوات الروسية تقدما بطيئا في شرق أوكرانيا.
وقال أندريه كوفالينكو وهو مسؤول أمني يدير مركز مكافحة المعلومات المضللة في أوكرانيا إن الضربة جاءت بعد زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لروسيا لعقد محادثات مع مسؤولين كبار من بينهم الرئيس فلاديمير بوتين.
ووافقت أوكرانيا وروسيا على وقف الضربات على منشآت الطاقة في الجانبين الشهر الماضي لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وأجرى ويتكوف محادثات مع بوتين في سان بطرسبرج يوم الجمعة بغية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في وقت دعا فيه ترامب روسيا إلى اتخاذ خطوات في هذا الشأن.
ودعا زيلينسكي يوم الأحد الولايات المتحدة وأوروبا إلى اتخاذ موقف صارم بشأن ما وصفه بأنه إرهاب روسي.
وكتب يقول "روسيا تريد هذا النوع تحديدا من الإرهاب وتطيل أمد الحرب. دون ضغط على المعتدي لن يكون السلام ممكنا. المحادثات لم توقف أبدا الصواريخ الباليستية ولا القصف الجوي".
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت إن أوكرانيا شنت خمس هجمات على بنية تحتية للطاقة في روسيا خلال اليوم السابق فيما وصفته بأنه انتهاك للاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف مثل تلك الهجمات.
من هنا وهناك
-
الخارجية الفرنسية: ساعدنا في إجلاء 115 شخصا من غزة هذا الأسبوع
-
ترامب يبدي استعداده للقاء قادة إيران ويتوقع التوصل لاتفاق نووي
-
موسكو تندد بقرار اليابان منح أوكرانيا قرضا من أصول روسية مجمدة
-
بريطانيا ترفع عقوبات فرضت على وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة مخابرات في سوريا
-
زلزال جديد يضرب مدينة إسطنبول
-
زيلينسكي يختصر زيارته لجنوب أفريقيا بعد ضربة روسية لكييف
-
ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات تطبيع العلاقات مع اسرائيل
-
إيران وفرنسا تبديان الاستعداد لعقد محادثات نووية
-
بيان: فرنسا تبحث تطوير البنية التحتية بالكويت
-
مصادر: ترامب يستعد لعرض أسلحة على السعودية بأكثر من 100 مليار
أرسل خبرا