logo

الطالبة شذى العبرة من رهط تحصد جائزة علمية مرموقة في الذكاء الاصطناعي من جامعة بن غوريون

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-04-2025 17:39:54 اخر تحديث: 17-04-2025 04:51:10

في لحظة تتوّج الجهد والتفوق العلمي، حصلت الطالبة شذى العبرة، من الصف الثاني عشر في ثانوية تمار السّنا في رهط، على جائزة امتياز مرموقة من جامعة بن غوريون،

تكريمًا لبحثها المتميز في مجال الذكاء الاصطناعي. وجاء هذا الإنجاز ضمن مشاركتها في برنامج، البحث العلمي في مركز تمار، حيث أثبتت حضورها العلمي وقدرتها على الخوض في قضايا بحثية معقّدة ومبتكرة.

انطلقت شذى في رحلتها البحثية، مستكشفةً كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في تطوير أدوات البحث في عالم الفيزياء، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم المادة والطاقة. وقد شكّل حفل تكريمها أمام نخبة من الباحثين والخبراء لحظةً مؤثرة ومليئة بالفخر، حيث حظيت بدعم واسع من حولها. قناة هلا استضافت في بث حي ومباشر في الاستوديو الطالبة شذا العبرة ووالدها المحامي طلال العبرة للحديث حول هذا الانجاز. 

"شعرت أنني باحثة شابة تحمل طموحًا وثقة بنفسها"

وقالت شذى العبرة في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "أنا شذى، عمري 17 عامًا، طالبة في الصف الثاني عشر. بدأت رحلتي في مدرسة السّنا قبل ثلاث سنوات، وكنت أبحث عن إطار تعليمي لا يقتصر على العلامات فقط، بل يمنحني فرصة لاكتشاف العالم وتطوير قدراتي. انخراطي في مركز تمار منحني شعورًا بأني لست مجرد طالبة، بل باحثة شابة تحمل طموحًا وثقة بنفسها. المركز أتاح لي فرصة التواصل مع علماء ومختصين، وساعدني على تنمية قدراتي العلمية."

"البحث الذي قدمته ركز على الذكاء الاصطناعي"

وتابعت قائلة: "البحث الذي قدمته ركز على الذكاء الاصطناعي، خاصة وأنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. قررت استغلال هذا التطور التكنولوجي في محاولة لتطوير أحد الأجهزة العلمية في مجال الفيزياء النووية، وهو كاشف للجسيمات الدقيقة، بهدف الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصور التي نتلقاها من هذا الكاشف".

"شعرت بفخر وامتنان لكل من دعمني"

وعن لحظة إعلان فوزها بجائزة "العالمة الصغيرة"، تقول شذى: "شعرت بفخر وامتنان لكل من دعمني، من المدرسة والمركز، وخصوصًا والدي الذي كان أول من آمن بي. هذه الجائزة منحتني ثقة أكبر بأن هذه مجرد بداية. كنت في السابق مترددة في تحديد مجالي بعد الثانوية، أما الآن فأنا متأكدة أن مستقبلي سيكون في مجال العلوم المتقدمة." وختمت برسالة إلى أبناء مجتمعها: "لطلاب الجنوب، أنتم قادرون. آمنوا بأنفسكم، هناك أيادٍ ممدودة لكم. مركز تمار أبوابه مفتوحة للجميع. اسعوا، فـ'ليس للإنسان إلا ما سعى'."

"شعوري عند سماع خبر فوزها بالجائزة لا يوصف"

أما والدها، المحامي طلال العبرة، فقال لموقع بانيت وقناة هلا: "كنت أبحث عن إطار تعليمي ذي مستوى عالٍ، فتوجهت إلى مركز تمار وسجلت ابنتي، ولم يخِب أملي. شعوري عند سماع خبر فوزها بالجائزة لا يوصف، فخر كبير لي ولأي والد. هذا إنجاز نحصد ثماره اليوم بعد سنوات من الزرع والعمل. كل والد يتمنى أن يرى ابنه أو ابنته يحقق مثل هذا النجاح. للأسف، هناك فئة صغيرة من الأهل لا تولي اهتمامًا كافيًا بتربية وتعليم أبنائهم، لكن على الغالبية أن تتابع أولادها، تدعمهم، تفهم صعوباتهم، وتفرح بإنجازاتهم."