لتصبح الصيدلية فضاءً آمناً للبوح والاستشارة، خاصة لمن يفضّلون الخصوصية والسهولة في الوصول الى الحصول على استشارة.
في المقابل، يواجه الصيدلي المستقل، تحديات يومية في إدارة صيدليته، حيث يتعين عليه الموازنة الدقيقة، بين تقديم خدمة علاجية مهنية، وبين متطلبات الإدارة والتسويق والربح.
لمعرفة كيف تنجح هذه المعادلة، تحدثت قناة هلا ببث حي ومباشر، مع الصيدلانية رشا سليمان من الناصرة .
وقالت الصيدلانية رشا سليمان في حديثه لقناة هلا : " الصيدلي هو الخط الأخير بين الطبيب والمتعالج أو بين الحالة المرضية وعلاجها، فمثلا ما هي الحالات التي يمكن أن يلجأ فيها الشخص الى الصيدلي دون اللجوء الى الطبيب ، وبما أننا الان في فصل انتقالي مثل الربيع فالكثير يأتي الى الصيدلية بعوارض حساسية التي يمكننا كصيادلة أن نعطي عليها علاجا وأدوية بدون وصفة طبيب بما يسمى استشارة مهنية للمريض التي من خلالها ومن خلال الأعراض التي يشاركنا فيها يمكننا ان نعرف طبيعة المشكلة التي يعاني منها أو المرض الذي يعاني منه ، سواء كانت حساسية أو نزل او التهابات ، فكثيرا ما يلجأوون لنا بأعراض تدل على نقص بفيتامينات معينة ، ولكن هنا نخبرهم أنه يجب الرجوع عند الطبيب لاجراء الفحوصات اللازمة ، وبالتالي فاننا نوجههم الى العنوان الصحيح " .
وأضافت الصيدلانية رشا سليمان : " عالم الصيدلة هو عالم واسع جدا ، يتعدى البيع والتجارة والشراء، فنحن نتحدث عن مهنية واستشارة وعن علاقة شخصية بين الصيدلاني وصاحب احتياج معين " . وتابعت بالقول : " من قوانين وزارة الصحة لمبنى الصيدلية أن تكون غرفة استشارات صيدلانية لأن هذه هي وظيفتنا في النهاية ، وأن نكون على وعي تام أنه لم يعد وجودنا مرور الكرام وانما من واجبنا ومهنيتنا أن نعطي الاستشارة المهنية للأخير " .
وحول أبرز التحديات التي تواجهها على مستوى الإدارة ، قالت الصيدلانية رشا سليمان : " أبرز التحديات التي نواجهها أن صناديق المرضى لا تعطي الصلاحية لجميع الصيدليات أن تعطي السعر المخفض للمريض التابع لها ، وهذه هي أكثر التحديات والمشاكل التي تواجه الصيدليات الخاصة وخاصة في مجتمعنا العربي ، حيث نشعر أن هناك نقصا في الخدمة لنا . ولا أتمكن من إعطائه السعر المخفض وأقوم بتحويله الى صيدلية أخرى في مكان اخر وبالتالي فانني أتعبه وفي نفس الوقت أنا كصيدلانية أستصعب الموضوع " .
