رغم الحظر المفروض على تدخله في التعيينات داخل الشرطة، قال بن غفير في خطابه: "في الماضي، عندما كان مجرم يطلق النار على شرطي واضطر الشرطي لقتله، كنا نسمع التردد والتلعثم في مكتب الوزير. اليوم، لا يوجد تردد ولا أصوات استنكار، بل دعم كامل. وفي الماضي، عندما كان مشتبه يرمي زجاجة حارقة على جندي ويقوم الجندي بتصفيته، كنت أُطالب بتفسيرات أما اليوم، فأنا أطلب تفسيرات عن كيفية النظر في ترقية ذلك الجندي".

من جانبه، قال المفوض العام للشرطة ليفي في كلمته خلال الحفل: "مع اقتراب يوم الاستقلال الـ77 لدولة إسرائيل، أقف هنا متأثرا وفخورا بقيادة جهاز قوي، يتمتع بالقيم وبالقدرة، ويقف في طليعة جبهة الأمن. خلال أيام الحرب القاسية، تعرفنا على الوجه الجميل لإسرائيل.

في السابع من أكتوبر، علمنا رجال الشرطة درسا مهما في الشجاعة والبطولة. لقد قاتلوا ضد خلايا حماس وضحوا بحياتهم لإنقاذ المواطنين. فقدنا 70 من رجال ونساء الشرطة والمقاتلين الذين سقطوا دفاعا عن الوطن".

وأضاف: "إلى جانب مواجهة تحديات الحرب، نواصل الوقوف على أهبة الاستعداد في مواجهة تهديدات الجريمة، حتى يتمكن كل مواطن ومواطنة في الدولة من العيش بأمان. في بداية هذا الشهر عرضت الخطة الاستراتيجية طويلة المدى، والتي تهدف بالأساس إلى تعزيز السيادة وحكم القانون بشكل حازم. وقد التزمت بتعزيز شرطة إسرائيل ودعم أفراد الشرطة الذين يقفون في صفوفها، وبدعم من وزير الأمن القومي نعمل على تحقيق ذلك".

وأشار ليفي إلى أن "الشرطة تقود سلسلة من الخطوات لتعزيز رأس المال البشري، وتحسين ظروف الخدمة والرواتب، وتقوية مراكز الشرطة، وذلك من أجل تزويد رجال الشرطة بالأدوات والموارد والدعم اللازم لأداء واجبهم. نحن نقود معركة حازمة ومتواصلة ضد الجريمة، مع التركيز على الجريمة في المجتمع العربي. قضينا كل عطلة العيد مع قادة الألوية في القرى والمدن، وخصوصا في المجتمع العربي، لنقول للسكان إننا هنا من أجل حمايتكم، ولنؤكد أننا سنقضي على هذه الوحش، لأن هذه مسؤوليتنا، أولا وقبل كل شيء، تجاه المجتمع العربي، حتى يتمكن كل طفل وطفلة من الخروج بأمان".

وقال الوزير بن غفير في كلمته: "منذ توليت منصبي، وضع المكتب القومي للأمن هدفا واضحا أمامه، وهو استعادة السيادة، وتعزيز الأمن الشخصي، وتقوية مراكز الشرطة، ووضع مصلحة مواطني إسرائيل في مقدمة الأولويات. شرطة إسرائيل هي الذراع التنفيذي لهذه السياسة، وقد سجل المكتب إنجازات هامة تعزز أمن المواطنين الشخصي".

وأضاف بن غفير: "قمنا بتجنيد آلاف رجال الشرطة، وأسسنا الحرس الوطني، ونحن في عملية تعزيز مراكز الشرطة، كما قمنا بزيادة ميزانية الشرطة. عندما دخلت المنصب، قالوا لي: 'بن غفير، منذ عهد ترنر لم تتم إضافة شيكل واحد لميزانية الشرطة'. حلمت، وآمنت، وطبقت. أحدثنا ثورة في مصلحة السجون، عززنا القوات الميدانية، أنشأنا مئات من فرق الطوارئ في أنحاء البلاد، من الأطراف حتى المدن الكبرى. قدنا إصلاحا تاريخيا في سياسة حمل السلاح، واليوم متوسط عدد الرخص السنوي يبلغ 200 ألف رخصة".

واختتم قائلا :"السلام الذي نسعى إليه يعتمد على القوة، والسيادة، وعلى أشخاص مثلكم يرتدون الزي الرسمي يوميا ويؤكدون أننا أقوياء. ولهذا السبب، نحن نوفر دعما غير مسبوق، لم يكن موجودا في هذا المكتب من قبل " .

 (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)

تصوير الشرطة

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ