وفي المجتمع العربي داخل البلاد، يبرز سؤال جوهري: إلى أي مدى يشارك المواطن العربي في عالم الاستثمار؟ وما هي التحديات والفرص التي تواجهه في هذا المسار؟

للإجابة عن هذه الأسئلة وتسليط الضوء على واقع الاستثمار بين المواطنين العرب، استضافت قناة هلا المستشارة الاقتصادية منار نفاع عمرية.

وقالت المستشارة الاقتصادية منار نفاع عمرية لقناة هلا : " الاستثمار له مجالات عديدة ، فسابقا كان المواطنون يستثمرون في أشياء محددة جدا مثل الأراضي والعقارات المحلية ، أما اليوم فالأمور تطورت كثيرا وأصبح الاستثمار في العقارات المحلية والدولية ، إضافة الى العملات الرقمية المشفرة وغير المشفرة ، ولهذا فان الاستثمار أخذ صورة مختلفة في المجتمع العربي . لكن بداية وقبل كل شيء يجب أن يكون الاستثمار في الذات الذي يبدأ لجيل الشباب في العشرينات والثلاثينات الذين يبدأون البحث عن أشياء يستثمرون فيها ويقرأون عنها بمدة تتراوح بين 6 أشهر الى عام . أما الاستثمار الاخر في الذات فهو إيجاد عمل مناسب يحقق لي دخلا شهريا وهاتان هما أهم خطوتين للاستثمار في الذات، ومن ثم يأتي الاستثمار في بيت يحقق لي الأمان والسلام والاستقرار الاقتصادي، ثم بعد ذلك يأتي الاستثمار لدخل إضافي كشراء عقار خارج البلاد أو داخل أو شراء أرض زراعية قابلة أن تتحول الى أرض للبناء ، ثم يأتي سوق المال وهو مجال خطر" .

وأضافت المستشارة الاقتصادية منار نفاع عمرية : " هناك وعي متزايد في المجتمع العربي بموضوع الاستثمار ، ولا ننسى أن هناك جيلا جديدا يقضي معظم وقته على مواقع التواصل الاجتماعي ، لكن مشكلتهم أنهم يتبعون الدعايات والترندات ، وفي الفترة الأخيرة نلاحظ رواجا كبيرا لموضوع الاستمثار في العقارات في دبي ، مع انه قد لا يحقق عائدا اقتصاديا أعلى من الاستثمار في اليونان وقبرص . ولهذا فأريد أن أوضح للجمهور أنه اذا كنا معنيين بالاستثمار في العقارات في دبي فعلينا أن نبحث جيدا عن الموضوع وأن نستفسر عن المناطق ونتعامل مع المطورين مباشرة دون وسطاء ، حتى نتفادى عمليات النصب " .

وحول أبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها المواطن العربي عند دخوله سوق الاستثمار، أوضحت المستشارة الاقتصادية منار نفاع عمرية: " صعوبات اليوم تتمثل في المعرفة والمهنية فلا يجوز أن تدخل لمجال تستثمر فيه وأنت لا تعرف عنه شيئا، فللاسف نحن لا نستفسر كفاية عن الاستثمار ونمشي وراء الترندات وكلام الناس " .