الشعرُ ليس كلماتٍ تُقال فحسب، بل هو حالةٌ شعورية، هو فنّ التأمل والتعبير .
والشاعرُ، في جوهره، وفي زمانٍ تراجعت فيه القراءة، وصار الصمت حول الكتاب أعلى من صوته، يحقّ السؤال : هل لا يزال مجتمعنا قارئًا؟ وهل نُعطي للكتاب والمطالعة ما يستحقّان من وقتٍ واهتمام؟ أسئلة طرحتها قناة هلا على الشاعرة عُلا عرموش من طمرة، التي تعود بإصدارٍ شعريّ جديد، يحمل بين طيّاته شيئًا من روحها، من مدينتها، ومن هذا العالم الذي نعيش فيه .
وقالت علا عرموش في حديثها لقناة هلا حول بدايتها مع الشعر : " لا يمكننا القول أنها بداية وانما ولادة ، فأنا في تلك اللحظة وجدت نفسي وولدت علا الشاعرة بشخصيتها الجديدة وتفكيرها الأعمق والمثير للاعجاب، فما بال طالبة الصف السابع الاعدادي تحول أدوات الاستفهام الى قصيدة " .
وأضافت علا عرموش : " الشعر بالنسبة لي مهرب من الحياة فقد أصبحت أثق بالورقة والقلم أكثر من البشرية أجمع، فأنا أعلم أنني مهما كتبت على هذه الورقة وبهذا القلم فلن يستطيعا البوح للاخرين بماذا أشعر ولن يظهرا للاخرين انكساري أو فرحتي أو المي أو أي شيء اخر، لذلك أسميته مهربي" .
ومضت علا عرموش بالقول : " في بداياتي وعند اصداري للكتاب الأول لي لم أكن أقرأ ، لكن بعد ذلك أصبحت أقرأ كثيرا ولهذا فأنا اليوم علا كاتبة والشاعرة والقارئة، فكما في الكتابة مهرب فانني أيضا أجد في القراءة مهربا أيضا " .
وتابعت بالقول : " أعمل الان على روايتي الجديدة التي تأخرت على إصدارها ما يقارب الـ 4 سنوات، ولكنني اكتشفت أنني لم أتأخر فالخيرة فيما اختاره الله ، حيث أنني في كل مرة أزيد أمورا لو أنني أصدرتها في ذلك الوقت لندمت عليها الان " .
وأردفت علا عرموش بالقول : " ككاتبة وشاعرة لا يوجد وقت محدد للكتابة ، فعندما تخطر لي قصيدة أو يأتيني الالهام أكتبه على الفور ولا أنتظر العودة الى المنزل أو أن يأتي الوقت المناسب " . وأكدت أن " كل شيء في الحياة يلهمني للكتابة، سواء كانت الحياة أو المواقف أو الأشخاص " .
