وهو ما نفاه الشيخ المذكور جملة وتفصيلا، دعا الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في البلاد، قادة إسرائيل والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع ما وصفه بـ"مجزرة" محتملة بحق دروز سوريا، مشددًا على أهمية المساواة داخل إسرائيل أيضًا.
وجاء ذلك تزامنًا مع احتجاجات نظمها مواطنون دروز في شمال البلاد، حيث أُغلقت مفترقات مركزية وأُضرمت إطارات تضامنًا مع دروز صحنايا.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا تحذيريًا ضد من اسماها مجموعة متطرفة اتهمها بانها تستعد لمهاجمة مواطنين دروز سوريين في منطقة صحنايا. وأكد نتنياهو أن بلاده وجّهت تحذيرًا للحكومة السورية، بضرورة منع أي اعتداءات على الدروز.
من جهة أخرى، عُقدَ اجتماع بين الحكومة السورية وممثلين عن المجتمع المحلي الدرزي، اسفر عن اتفاق يهدف الى تعزيز الأمن والحد من التجييش الطائفي.
وللحديث حول الموضوع ، تحدثت قناة هلا مع الدكتور امير خنيفس، المحاضر في العلوم السياسية من شفاعمرو .
وقال الدكتور أمير خنيفس لقناة هلا : " سوريا تعيش مرحلة انتقالية صعبة جدا ، هنالك الكثير من الرواسب التي بقيت على أثر أكثر من 14 عاما من الحرب الأهلية ، وطبيعي جدا أن تكون مثل هذه التصادمات خلال المرحلة الانتقالية ، ليس فقط على مستوى سوريا وانما في كل دولة في العالم انتقلت من مرحلة بعد 50 سنة دكتاتورية كالتي شهدتها سوريا خلال فترة نظام الاسد الى مرحلة جديدة بعد تحرير سوريا من هذا النظام . وواضح أيضا ان أي تحرك أو تصريح من قبل شخصية دينية او سياسية كانت يفسر بشكل اوتوماتيكي وكأنها تمثل جميع القوى والطائفة" .
وأضاف الدكتور أمير خنيفس : " بالنسبة لدروز اسرائيل ومواقف القيادة السياسية والدينية فمن الطبيعي أن تقلق على مصير وحياة الأهل في الجهة الأخرى من الحدود ، وما تحاوله القيادة في الواقع هو تأمين امال هذه المجموعات التي تعيش في مناطق مختلفة من سوريا وخاصة في المناطق الشمالية كسحنايا وجرمانا التي تعاني في الأسابيع الأخيرة من مناوشات قاسية مع النظام الجديد وممثلي النظام ، وقد راينا أيضا في اليومين الاخيرين ضحايا من الطرفين نتيجة هذه التصادمات " .
وأردف الدكتور أمير خنيفس بالقول : " أستبعد أن تتطور الأمور الى مواجهة عسكرية بين الحكومة السورية وإسرائيل لسببين ، الأول هو أن حكومة احمد الشرع غير قادرة في هذه المرحلة الانتقالية على مواجهة دولة إسرائيل، فمثل هذه المواجهة قد تؤدي الى سقوط نظام أحمد الشرع خلال أيام قليلة . أما السبب الثاني فبرأيي أن إسرائيل غير معنية بتوسع العملية العسكرية ما بعد جبل الشيخ في هذه المرحلة " .