في المقابل، تعارض قيادة أولياء الأمور القطرية هذه الخطوة، وأفادت وزارة التربية والتعليم، بالتنسيق مع وزارة المالية، أنها لن تعترف بالغيابات بدعوى الإجازة المرضية التي تُؤخذ ضمن "إطار منظم"، وأنها مصمّمة على عدم دفع الرواتب للمعلمين الذين سيتغيبون اليوم عن عملهم، وهو ما يُسمح به بحسب القانون على حد قولها. ما يؤدي الى أن يشعر العديد من الأهالي هذا الصباح بعدم اليقين.
وفي حين أن المديرة العامة لنقابة المعلمين، يافا بن دافيد، كانت تخوض نضالا ضد وزارة المالية بشأن بدائل لخفض رواتب العاملين في سلك التعليم، فإن المعلمين الذين يدعون لمواصلة الإجراءات الاحتجاجية يتوقعون إلغاء الخصم من رواتبهم بشكل كامل.
حتى هذا الصباح لا يزال من غير الواضح عدد المعلمين الذين سيضربون وما حجم احتجاجهم. وكان مدراء قد دعموا الإضراب والاحتجاج قبل التوصل إلى الاتفاق، وبّخوا المعلمين الذين أعلنوا عن استمرارهم في الإجازات المرضية. كذلك، يسود الغضب بين عدد كبير من الأهالي بشأن خطة المعلمين لأخذ إجازات مرضية.
وكانت وزارة المالية ونقابة المعلمين قد توصلتا أمس الأحد إلى تفاهمات بعد مفاوضات مكثّفة بشأن قضية تقليص رواتب المعلمين والمعلمات في رياض الأطفال. وقد اتفقت الأطراف على تقليص نسبة التخفيض من رواتب المعلمين من 3.3% إلى 1-1.5% . وفي الوقت نفسه، ستقوم وزارة التعليم بتعويض المعلمين بعدد من أيام الإجازة، بهدف خلق نوع من "التماثل" مع باقي موظفي القطاع العام الذين تم تعويضهم بثمانية أيام إجازة .
صورة للتوضيح فقط - تصوير : inna reznik - shutterstock