logo

في ظل النقص الكبير .. أسامة الهزيل من رهط يقود مشروعا رياديا لتأهيل معلمات تربية بدنية من المجتمع البدوي في النقب

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-05-2025 17:27:46 اخر تحديث: 08-05-2025 03:29:27

تشهد منطقة النقب تنفيذ مشروع فريد من نوعه يهدف إلى تأهيل طالبات من المجتمع العربي البدوي لتعليم التربية البدنية، وذلك بمبادرة من وزارة التربية والتعليم. يهدف المشروع إلى سد النقص الكبير

في عدد معلمات التربية البدنية في مدارس النقب، ويمنح الطالبات فرصة لتحقيق أحلامهن في هذا المجال، الذي لطالما كان شبه مغلق أمامهن لأسباب اجتماعية وثقافية. كما يتيح المشروع فرصة تعليمية ومهنية مضمونة، إذ يضمن لكل طالبة وظيفة مستقبلية بعد التخرّج.

للحديث أكثر عن هذا المشروع، استضافت قناة هلا أسامة الهزيل، المرشد اللوائي للتربية البدنية في النقب، والذي كان له دور مركزي في انطلاق هذه المبادرة. وقال الهزيل في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "المبادرة بدأت من تجربتي الشخصية حين كنت طالبًا في برنامج قيادي. منذ سنتين انطلق المشروع رسميًا، ونحن اليوم بصدد تجهيز الفوج الثاني الذي يضم 30 طالبة. نأمل أن نقطف ثماره قريبًا، حيث ستبدأ الطالبات عملهن في وظائف جزئية تتزامن مع أربع سنوات من الدراسة للحصول على اللقب الأول وشهادة تدريس."

وأضاف: "لاحظت خلال زياراتي للمدارس وجود نقص كبير في عدد معلمات التربية البدنية، وغالبية المعلمات المتوفرات هن من خارج النقب – إما من الشمال أو من المجتمع اليهودي – وعدد قليل جدًا من المجتمع البدوي المحلي. ومن هنا جاءت الفكرة لتأسيس مشروع خاص لتأهيل البنات البدويات."

وأشار الهزيل إلى "أن أول محاولة لإطلاق المشروع كانت في عام 2015، لكنها لم تنجح بسبب قلة الطالبات المتقدّمات، فتم العمل على رفع الوعي والمعنويات لمدة سنتين، إلى أن تمكنا من إطلاق المشروع بالتعاون مع كلية "كي" في بئر السبع. في الفوج الأول تقدمت 260 طالبة، أجرينا مقابلات لـ 120 منهن، واختيرت 30 طالبة. أما الفوج الثاني، فقد تجاوز عدد المتقدمات الـ 100 طالبة". 

" المشروع لاقى ترحيبًا واسعًا"

وعن ردود الفعل، أوضح الهزيل: "في البداية كان هناك تخوف من ردود فعل سلبية، لكن المشروع لاقى ترحيبًا واسعًا. هناك اليوم اهتمام متزايد بالتربية البدنية، والطالبات يبرزن بإبداع في هذا المجال. نعمل ليس فقط على الجانب الصحي بل على بناء ثقافة رياضية شاملة لدى الطالبات."

"هناك تحسن"

وبصفته مرشدًا لوائيًا، قال الهزيل "إن هناك تحسنًا ملموسًا في واقع تعليم التربية البدنية في مدارس النقب، وإن كان لا يزال هناك نقص في عدد المعلمين، خاصة المعلمات. كما ان الوضع تغيّر كثيرًا، إذ لم يكن يُنظر للتربية البدنية كموضوع جاد، وكان يُستبدل المعلم بأي شخص متاح، لكن اليوم هناك اهتمام أكبر واعتراف بأهمية هذا المجال".