(Photo by Contributor/Getty Images)
أرسل بوتين قوات قوامها آلاف الجنود إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مما أدى إلى أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.
وقال بوتين إن روسيا تقترح إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول في محاولة "للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع" و"تحقيق (هدف) استعادة السلام الدائم طويل الأمد".
وعلى الرغم من الضغوط العلنية والخاصة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتحذيرات المتكررة من القوى الأوروبية، فإن بوتين لم يقدم سوى القليل من التنازلات لإنهاء الصراع.
وقال بوتين إنه سيتحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق من يوم الأحد بشأن تسهيل المحادثات، التي قال إنها قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار. وتابع "لم تكن روسيا هي من أوقفت المفاوضات في 2022 وإنما كييف. ومع ذلك، نقترح أن تستأنف كييف المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة".
وقال "نعرض على سلطات كييف استئناف المحادثات يوم الخميس في إسطنبول". وأضاف "اقتراحنا، كما يقولون، مطروح على الطاولة، والقرار الآن بيد السلطات الأوكرانية والأوصياء عليها، الذين يبدو أنهم يسترشدون بطموحاتهم السياسية الشخصية، وليس بمصالح شعوبهم".
ولم يصدر أي رد حتى الآن من كييف على المقترح الروسي الذي جاء في الساعات الأولى من يوم الأحد.
وقال بوتين إن روسيا اقترحت عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف مؤقت لاستهداف منشآت الطاقة، ووقف إطلاق النار في عيد القيامة، وفي الآونة الأخيرة هدنة لمدة 72 ساعة خلال الاحتفالات بمرور 80 عاما على النصر في الحرب العالمية الثانية، لكنه اتهم أوكرانيا بانتهاك وقف إطلاق النار بشكل متكرر.
وقال إن أوكرانيا هاجمت روسيا خلال وقف إطلاق النار في مايو أيار الماضي مستخدمة 524 طائرة مسيرة، و45 زورقا مسيرا، وعددا من الصواريخ الغربية، مضيفا أن روسيا صدت خمس هجمات على مناطق روسية.
ومن جانبها، اتهمت أوكرانيا روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته مرارا وتكرارا، وطالبت، إلى جانب القوى الأوروبية الكبرى، يوم السبت، بوتين بالموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما أو مواجهة عقوبات "ضخمة" جديدة.
ورفض بوتين ما وصفه بمحاولة بعض القوى الأوروبية فرض "إنذارات نهائية".