وعلى رأسها التعليم في الخارج، يظل هذا الامتحان هو المسار الأقصر والأكثر نجاعة، للالتحاق بالتعليم الأكاديمي في البلاد.
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، التقى بعدد من المتقدمين للامتحان وصاحب معهد تعليم، من قرية المكر في الشمال، وسألهم عن تأثير الحرب في منطقة الشمال، على الاستعداد لامتحان البسيخومتري في مواعيده التي تلت اعلان وقف اطلاق النار .
وقال موسى حجازي في حديثه لقناة هلا : " بشكل عام الظروف لم تكن مساعدة لأي طالب في البلدات الشمالية التي أعلم فيها ، وقد كان التأثير سلبيا من ناحية الأجواء والظروف النفسية وكثافة الأخبار والشعور أنك موجود ضمن الحدث الذي لا يممكن أن تعزل نفسك عنه ، مما أضر بالشرائح الطلابية الضعيفة أو الشرائح الطلابية التي تتأثر بسهولة بالأحداث التي تحدث في بيئتها " .
وأضاف موسى حجازي : " لم يتم تقديم تسهيلات للطلاب بسبب الحرب رغم أنههم كانوا يستحقون تسهيلات معينة ، الا أن المركز القطري لم يقدم أي شيء خاصا لهم ، وتقدم الطلاب للامتحان بشكل مماثل لأي طالب اخر في مناطق الدولة . وأعتقد أن السبب أنهم حاولوا التعامل مع الموضوع بعدل ونزاهة فتعاملوا مع جميع الطلاب في الدولة أنهم موجودون بنفس الحالة ولم يتعاملوا مع طلاب المناطق الشمالية كأنهم وضع خاص " .
وأردف موسى حجازي بالقول: " التجهيز هذه المرحلة للامتحانات هادئ أكثر وتوجد سكينة في التدريس وهناك تجاوب عند الطلاب بإنجاز المهام المطلوبة منهم في البيت . الدورات تسير بشكل جيد جدا ولا نضطر لملاءمة أنفسنا للأوضاع والأمور التي قد تطرأ خلال الدورات والامتحانات ، لذلك فان الظروف تختلف كثيرا عن الظروف التي عشناها بموعد شهر 12 وهذا يصب في مصلحة الطلاب " .
من جانبها ، أوضحت اية كيال من جديدة المكر أن " امتحان البسيخومتري يستنزف من الطالب طاقاته ويحتاج الى ساعات دراسة هائلة وليست سهلة . لذلك فان دخول هذا الظرف الذي كان كثيفا على بلدات الشمال التي أغلبنا كان متواجدا فيها كان له تأثير كبير على نفسيتنا ، وبالنسبة لي فان النفسية هي العامل الأهم الذي يؤثر على تركيز الطالب " .
أما الطالب أحمد درويش من جديدة المكر ، فقد قال: " خياري الأول كان تعلم البسيخومتري ، وقد وجد أماكن لا تحتاج الى بسيخومتري لكن مستوى التعليم أقل ، فقررت التقدم للبسيخومتري ومن ثم أقرر ماذا أريد أن أدرس " .