تصوير: آسي إفراتي

وقد جرى الحفل بحضور مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف، نائب المدير العام الدكتور سفي ماندلوفيتش، نائبة المدير العام للإدارة ورأس المال البشري السيدة شاني شربيت، رئيسة اللجنة الاستشارية لدرع التطوع السيدة مريم بيريْتس، ممثلي مؤسسات طبية، وكبار المسؤولين في جهاز الصحة، من بينهم الدكتورة أسنات لبتسيون كوراح، مديرة المركز الطبي شمير أساف هروفيه، والبروفيسور شلومو كودش، مدير المركز الطبي سوروكا، إلى جانب ممثلي المجلس الإسرائيلي للتطوّع، الشركاء في هذا النشاط.

وقد أولي هذا العام اهتمام خاص لروح التطوع خلال فترة حرب "السيوف الحديدية" والتعامل المتواصل الذي تخوضه المنظومة الصحية مع تحديات الطوارئ الوطنية.

ولأول مرة، تقرر منح الدرع أيضًا لأطباء من الخارج قدموا إلى إسرائيل بمبادرتهم الذاتية خلال الحرب، واستثمروا من وقتهم ومالهم لدعم الجهاز الصحي الإسرائيلي. من بين الحاصلين على الدرع في هذه الفئة: الدكتورة شيلي تيبر، أخصائية الطب الشرعي من الولايات المتحدة، التي ساعدت في التعرف على الجثامين في معهد الطب الشرعي؛ والدكتور آري غرينفيلد من كندا، الذي تطوّع في قسم الطوارئ في مستشفى أساف هروفيه وأسس مشروعًا دوليًا للتعاون بين الأطباء. كما تم تكريم مجموعة "أطباء التخدير والعناية المركزة" من الشتات، التي أرسلت نحو 250 طبيبًا متطوعًا من ثلاث قارات إلى إسرائيل.

وقد اختارت اللجنة الاستشارية العامة لوزير الصحة، برئاسة الحائزة على جائزة إسرائيل السيدة مريم بيرتس، الفائزين من بين عشرات الترشيحات، بناءً على إسهامهم الاستثنائي خلال عام 2024.

الفائزون هذا العام:
فئة الأفراد:

•     أبيشاج تسيلِك – متطوعة في مستشفى سوروكا، واصلت عملها تحت القصف في الجنوب؛

•     أورا لاكاح – متطوعة في عيادة شلومي، لم تتوقف عن نشاطها حتى أثناء إخلاء منزلها؛

•     يسرائيل تيركنسكي – متطوع في مستشفى إيخيلوف، فقد ابنه في السابع من أكتوبر واستمر في تقديم الدعم الطبي؛

•     يعال ألخنتي – متطوعة في جمعية "لنِفش"، عملت على تعزيز حقوق مصابي العمليات العدائية؛

•     شمعون يوسف ليفي – رئيس منظمة "سيّاح سود"، حافظ على استمرارية العلاج لذوي الإعاقات وذوي الاحتياجات الخاصة خلال الطوارئ؛

•     يهوشاع شمعون بريف – متطوع في قسم التأهيل في مستشفى تل هشومير؛

•     ساغي دوفيف – متطوع في قسم التأهيل بمستشفى شيبا وفي المجتمع.

فئة المنظمات:

•     "إيحود هتسالا" – عملوا بشجاعة ميدانيًا يوم الهجوم الإرهابي؛

•     "يد تمر لحوليه" – منظمة تقدم المساعدة لمرضى السرطان وعائلاتهم، وسّعت نطاق عملها وساعدت مئات العائلات المتضررة من الحرب؛

•     "درع للمريض" – منظمة تقدم الاستشارة والدعم للمرضى، كثّفت جهودها لنقل المرضى إلى المستشفيات وتقديم الدعم النفسي والعاطفي للمحتاجين؛

•     "ائتلاف المنظمات الدينية" – تدير خط دعم هاتفي "Call للنفس"، يتم تشغيله من قبل أفراد عائلات ذوي الأمراض النفسية. وقد تم توسيع الخط إلى 70 ساعة أسبوعية بعد اندلاع الحرب؛

•     أطباء التخدير والعناية المركزة من الخارج – نحو 250 طبيبًا قدموا من ثلاث قارات لمساعدة المستشفيات في إسرائيل بشكل تطوعي كامل.

فئة الأطباء المتطوعين من الخارج:

•     الدكتورة شيلي تيبر من الولايات المتحدة، تطوّعت في معهد الطب الشرعي وساعدت في تحديد هوية الجثامين؛

•     الدكتور آري غرينفيلد من كندا، الذي جاء إلى إسرائيل لتعزيز طواقم قسم الطوارئ في أساف هروفيه، وبادر إلى مشاريع تعاون دولية.

المؤسسة الطبية الراعية للتطوع:

•     المركز الطبي سوروكا – أدار مئات المتطوعين في أصعب اللحظات، تحت تهديد الصواريخ وبظروف ضغط غير مسبوقة، ووسّع نشاطه في ذروة الحرب.

وزير الصحة أوريئيل بوسو قال: "هذا الحفل لا يدور حول الجوائز، بل حول الناس. النساء والرجال الذين يقفون في الجبهة الإنسانية لدولة إسرائيل. أولئك الذين يقفون أمام الجرحى والمرضى والرعب – ويختارون تقديم المساعدة. التطوع ليس مجرد قيمة – إنه ركيزة أساسية في جهاز الصحة. إنه القلب الذي يضخ الدفء، والثقة، والعزاء في أصعب اللحظات. هذا العام، ولأول مرة، نعبّر عن امتناننا أيضًا للأطباء الذين قدموا من الخارج – من أمريكا، من أستراليا، من أوروبا – تركوا حياتهم اليومية وجاؤوا إلى إسرائيل لأنهم شعروا في قلوبهم أن هذا هو المكان الذي يجب أن يكونوا فيه. ليس كفعل إحسان، بل كعمل أخوة يهودية وإنسانية. وهذا يبعث على الإعجاب والأمل العظيم".

وقال مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف: "السنة والنصف الماضيتان كانتا مؤلمتين ومليئتين بالتحديات، لكن من وسط هذه المشاعر شعرنا بقوة أكبر بوجودكم، أنتم المتطوعون والمتطوعات، من البلاد ومن الخارج، الذين تساهمون وتستثمرون من وقتكم ومواردكم في الجهاز الصحي الإسرائيلي. من خلال عملكم أنتم تصنعون التغيير في حياة الكثيرين، وفي هذه الفترة من التحديات الوطنية أنتم تمنحون الأمل للمنظومة بأكملها".

فيما اوضح الدكتور آري غرينفيلد، طبيب طوارئ من تورنتو، كندا: "الوقوف هنا في بيت المشرّعين لدولة إسرائيل وتلقي وسام التقدير على عمل تطوعي ليس مجرد شرف، بل مهمة تمثل آلاف الأطباء، الممرضين، المسعفين، المعالجين، الجمعيات، والمواطنين، الذين وقفوا إلى جانب دولة إسرائيل في أحلك ساعاتها بعد السابع من أكتوبر. ذلك اليوم زعزعنا جميعًا، لكنه أيضًا كشف عن عمق الرابط بين يهود البلاد والشتات. لا يهم أين وُلدنا أو ما هي لغتنا، فنحن شعب واحد. هذا الارتباط هو ما دفعنا للعمل مع أصدقاء الشعب اليهودي من أنحاء البلاد والعالم. التطوع في الجهاز الصحي خلال الحرب ليس مجرد تقديم علاج طبي، بل هو تعبير عميق عن المسؤولية المتبادلة. بالنسبة لي، كانت هذه هي الطريقة لتحويل الألم إلى فعل والعجز إلى شفاء. وسط كل الظلام، أصبحت الوحدة التي نشأت نورًا كبيرًا. خلال تطوعي في مركز شمير الطبي، وبفضل الشراكات التي أدت إلى إنشاء شبكة دولية من الأطباء المتطوعين في طب الطوارئ، عايشت القيم اليهودية والإنسانية من الرحمة، والكرامة، والتكافل. هذه الشراكات تتجاوز حدود السياسة، والدين، والأصل. لقد وُلدت من قلب مفتوح، وتستمر بفضل الإيمان المشترك.

وختم: التكريم الحقيقي ليس في الجائزة بل في فرصة الوقوف كتفًا إلى كتف بجانب الأبطال الحقيقيين للمجتمع الإسرائيلي – الطواقم الطبية، الجنود، المتطوعين، والمواطنين الذين يمسكون بخطوط الجبهة بأجسادهم وأرواحهم. أشكر الله على نعمة المشاركة وأصلّي أن تستمر روح التطوع، والتكافل، والأمل التي وُلدت من الأزمة، في النمو والازدهار. لأننا فقط معًا نضمن مستقبل دولة إسرائيل. الشعب الإسرائيلي حيّ".

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ