وجاء تقديم فيراري 296 سبيشيالي خلال فعالية خاصة أُقيمت في دبي، وقد شكّل هذا الحدث تجربة متكاملة للضيوف، عكست التزام فيراري المستمر بالدقة والتميّز، وسلّطت الضوء على سيارة البرلينيتا الهجينة الجديدة ذات الإصدار الخاص، والمزوّدة بمحرك وسطي خلفي وأداء استثنائي متطور.

حيث تُعد هذه السيارة إضافة مميزة إلى مجموعة طرازات البرلينيتا الخاصة من فيراري، حيث تستلهم روحها من نماذج أيقونية مثل تشالنج سترادالي و430 سكوديريا و458 سبيتشالي و488 بيستا. وقد تم ابتكارها بهدف رفع سقف معايير متعة القيادة والتفاعل مع السيارة، ليس فقط ضمن تشكيلات فيراري بل على مستوى قطاع السيارات الرياضية بأسره.

وتنفرد فيراري 296 سبيشيالي بخفة وزنها اللافتة، واستجابتها الفورية، ودقتها العالية في الانعطاف والثبات، ما يمنحها طابعاً مميزاً يضعها في مكانة متفردة ضمن فئتها، ولا تقتصر مزاياها على تعزيز القدرات الديناميكية لطراز 296 جي تي بي، بل ترتقي أيضاً بمستوى التحكم وسهولة التفاعل مع السيارة ما يوفر تجربة قيادة أكثر عمقاً وتطوراً.

وصرح جورجيو توري، المدير العام لفيراري في الشرق الأوسط “يشكّل إطلاق فيراري 296 سبيشيالي خطوة بارزة في مسيرة العلامة بالمنطقة. فكما يوحي اسمها، هذه السيارة استثنائية بكل معنى الكلمة إذ تجمع بين أحدث ما توصلت إليه الهندسة المتقدمة وجوهر فيراري الأصيل، وبفضل خفتها الفائقة ودقتها في الأداء واستجابتها السريعة تقدم 296 سبيشيالي تجربة قيادة متفوقة ترسي معايير جديدة في فئتها، ونتطلع بشغف لرؤيتها تنطلق على طرقات الشرق الأوسط قريباً”.

تم تطوير هذه النسخة الخاصة لتلبي تطلعات عشاق فيراري الباحثين عن تجربة قيادة استثنائية لا مثيل لها، فهي تجسّد قمة متعة القيادة في سيارات فيراري المخصصة للإنتاج، وتم تصميمها خصيصاً للمالكين الذين يقدّرون الإحساس الفريد خلف المقود لسيارة فائقة الأداء.

ترتقي فيراري 296 سبيشيالي بمعايير الرشاقة والاستجابة التي يشتهر بها طراز 296 جي تي بي إلى آفاق جديدة غير مسبوقة، فهي تستفيد بالكامل من هيكلها الهجين القابل للشحن الذي يجمع بين محرك V6 مزدوج التوربو بزاوية 120 درجة والمثبت في المنتصف الخلفي، ومحرك كهربائي متكامل، ويكتمل هذا الأداء الاستثنائي بقاعدة عجلات قصيرة وأنظمة تحكّم ديناميكية متطورة، وتنتج منظومة الدفع المدمجة قوة هائلة تصل إلى 880 حصاناً، أي أكثر بـ50 حصاناً من طراز 296 جي تي بي، ما يجعلها أقوى سيارة دفع خلفي في تاريخ فيراري المخصص للإنتاج.

ولتحقيق هذا الأداء الاستثنائي، استعانت فيراري بخبراتها الواسعة في عالم سباقات السيارات، فاستمدّت العديد من التقنيات من طراز “296 تشالنج – 296 Challenge”، بما في ذلك تعديل خرائط إدارة المحرك واستراتيجية التعزيز، كما تم استخدام مكوّنات متطورة مثل قضبان التوصيل المصنوعة من التيتانيوم ومكابس محسّنة وعمود مرفقي خفيف الوزن، ونتيجة لهذه التحسينات إلى جانب نظام احتراق مستوحى من تقنيات الفورمولا 1، ارتفعت قوة محرك V6 إلى 700 حصان – أي بزيادة قدرها 37 حصاناً مقارنةً بالطراز الأساسي.

ورغم هذا التطوير في الأداء، احتفظ المحرك بطابعه الصوتي الفريد المعروف باسم “بيكولو V12” أو “محرك V12 الصغير”، والذي يتميز بنغماته النقية والمتناغمة الناتجة عن أوامر الاحتراق في الأسطوانات الثالثة والسادسة والتاسعة، والتي أصبحت أكثر عمقاً وقوة وثراءً في هذا الإصدار الخاص.

وخضع المحرك الكهربائي بدوره لتحسينات كبيرة إذ بات قادراً على توليد قوة تصل إلى 180 حصاناً عند تفعيل وضع الدفع الإضافي (Extra Boost)، وقد أسهم هذا الارتفاع في القوة في تطوير استراتيجية جديدة لناقل الحركة مزدوج القابض من ثماني سرعات، ما ساعد على تعزيز الأداء من خلال توفير عزم دوران إضافي أثناء تبديل السرعات، والنتيجة تقليل ملحوظ في أزمنة النقل، وزيادة في مستوى التفاعل والديناميكية بين السائق والسيارة.

وتتميز سيارة 296 سبيشيالي بقدرتها على توليد قوة ضغط سفلية تصل إلى 435 كجم عند سرعة 250 كم/ساعة، ما يعكس زيادةً بنسبة 20% مقارنةً بنموذج 296 جي تي بي. يعود هذا التطور الملحوظ إلى الحلول الهوائية المبتكرة التي تم تطويرها واختبارها مسبقاً في طراز 296 تشالنج.

ومن أبرز هذه التحسينات؛ مخمد هوائي متكامل ضمن غطاء المحرك الأمامي، وزعانف عمودية مزودة بأجنحة جانبية جديدة على المصد الخلفي، تعمل بتنسيق مع الجناح الخلفي النشط لتعزيز كفاءة القوة السفلية، كما يضم الطراز نظام تحكم متطوراً للجناح النشط، يتميز بتقليل زمن الانتقال بين وضعي السحب المنخفض (LD) والقوة السفلية العالية (HD) بنسبة 50%، وإدخال وضع جديد للقوة السفلية المتوسطة (MD)، المصمم لتحسين ثبات الجزء الخلفي أثناء القيادة بسرعات عالية، وهذه الابتكارات مجتمعةً تعزز أداء السيارة الديناميكي، وتضمن ثباتاً فائقاً في مختلف الظروف.

وأولَت فيراري أهميةً استثنائيةً لموضوع تخفيف الوزن في سيارة 296 سبيشيالي، إذ يلعب هذا العامل دورًا محوريًا في تعزيز متعة القيادة والأداء الديناميكي، ونجحت الشركة في تخفيض الوزن الإجمالي للسيارة بمقدار 60 كجم مقارنةً بطراز 296 جي تي بي، وذلك عبر اعتماد حلول هندسية متطورة تشمل؛ استخدام ألياف الكربون في تصنيع أجزاء من الهيكل، واستبدال بعض المكونات التقليدية بمكونات من التيتانيوم خاصةً في المحرك.

وبفضل هذه التحسينات، تمكّنت فيراري من تحقيق نسبة وزن إلى قوة استثنائية تبلغ 1.69 كجم/حصان، لتحطم بذلك الرقم القياسي لأي سيارة بيرلينيتا ذات دفع خلفي في تاريخ الشركة.

ولضمان أداء ديناميكي استثنائي وسلوك متوقع عند دفع 296 سبيشيالي إلى أقصى حدودها، عمل مهندسو فيراري على تطوير أنظمة التحكم الإلكترونية ونظام التعليق والإطارات بشكل متكامل، وتم تجهيز السيارة بأحدث جيل من نظام ABS Evo الذي يوفر دقة كبح فائقة وأداءً متسقاً في جميع الظروف مع تحسين كبير في التماسك، كما شهد نظام التعليق تعديلات شاملة تشمل تخفيض ارتفاع السيارة 5 مم عن طراز 296 جي تي بي، ما أسهم في تقليل زاوية الميل في المنعطفات بنسبة 13% وتحسين الاستجابة عند القيادة العدوانية.

إلى جانب ذلك، تم تحسين الإطارات لتعمل بتناغم تام مع نظام التعليق المعدل وأنظمة التحكم الإلكترونية وخصائص الهيكل المنخفض، مما يمنح السائق ثقة غير مسبوقة عند استكشاف الحدود القصوى لأداء السيارة مع الحفاظ على سلوك يمكن التنبؤ به حتى في أكثر الظروف تحديًا.

صورة للتوضيح فقط - (Photo by John Keeble/Getty Images)

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ