رحى، وهي طالبة مجتهدة وكاتبة واعدة، أصدرت مؤخرًا كتابها الشعري الأول بعنوان "على أطراف الكلمات"، الذي حمل بين دفتيه مشاعر عميقة وتجارب إنسانية ناضجة، بأسلوب لغوي راقٍ يعكس ثقافة واسعة ونظرة تأمليّة للحياة.
لم تتوقف عند هذا الحد، بل تواصل العمل على إصدار جديد، يُنبّئ بمزيد من النضج الأدبي واللغوي.
برنامج "كلام في الصميم"، استضاف الموهبة الصاعدة لنتعرّف على رحلتها، رؤيتها، طموحاتها، وتفاصيل تجربتها الشعرية الفريدة، التي تجمع بين بساطة العمر وعمق التعبير.
وقالت رحى خلدون عزايزة في حديثها لقناة هلا : " رحلتي كانت منذ طفولتي حيث كنت أحب الكتابة كثيرا لكنني كنت أحتفظ بكتاباتي لذاتي ولم أكن أطلع أحدا عليها . وقبل عامين بدأت باطلاع أمي وأهلي على كتاباتي ، كما أطلعت أصحابي أيضا على كتاباتي فدعموني كثيرا حتى وصلت الى مرحلة يجب أن أصدر فيها كتابا وأن اؤثر على المجتمع إيجابيا بقدراتي التي أخفيتها لسنوات " .
وأضافت رحى خلدون عزايزة : " أمي هي ملهمتي لكتابة ديواني " على أطراف الكلمات " ، حيث كانت تشجعني كثيرا ، اضافة الى أصدقائي الذين كنت أطلعهم على كتاباتي حيث كانوا يشجعونني ، كما أنني كنت أستلهم أيضا من الأحداث المحيطة بنا حيث كنت أبحث بينها عن مواهبي من أجل التعبير عنها وحتى أكون الهاما للمجتمع قبل أن أكون الهاما لنفسي " .
وتابعت رحى خلدون عزايزة بالقول : " شعوري بالديوان الأول لا يمكن وصفه ، فقد كنت أشعر بفخر كبير أنني بهذا العمر حققت إنجازا كبيرا بإصدار الديوان الأول وأنني سأصبح شخصا في عالم الأدب ، وعندما استلمت النسخة الأولى من كتابي كان شعورا مختلطا وكنت افكر في كيفية الاستمرار للأمام وأن أوصل نسخة واحدة من كتابي لكل شخص يراني " .
وأردفت رحى خلدون عزايزة قائلة : "أحب أن أعبر عن نفسي بالقصائد لكنني أكتب أيضا أشياء أخرى ، فأنا لا أعبر عن نفسي فقط وانما عن الأشياء التي أعيشها في قلب المجتمع . اما عن موازنتي بين الدراسة والكتابة فالأولوية للدراسة لأنه بدونها لا يمكنني اكمال الكتابة ، لهذا فأنا أعطي كل شيء حقه مع إعطاء الأولوية للدراسة واتاحة المجال ي أوقات فراغي للكتابة والتواصل مع أصدقائي " .
وأكدت رحى عزايزة : " من أكثر الشعراء الذين أحبهم محمود درويش ، حيث أحب الابداع الذي يعطيه بين السطور ، ويجعلك وانت تقرأ القصيدة بأنك تعيشها ويصف لك المشهد كصورة " .