تصوير الجبهة
والتي شهدتها المدينة أمس، وكان قد استهدف الاعتداء على وجه الخصوص سكرتير جبهة أم الفحم وعضو بلدية أم الفحم، الرفيق محمد أبو عماد، كما تم اعتقال الناشط اليهودي عيران معوز" .
وجاء في البيان: "هذا الاعتداء ليس حادثًا معزولًا، بل هو جزء من حملة قمع ممنهجة تُمارسها الشرطة الإسرائيلية ضد الناشطين السياسيين والمتظاهرين العرب، بهدف إسكات كل من يرفع صوته ضد العدوان وجرائم الاحتلال. إنّ ما جرى اليوم من اعتداء على المتظاهرين بسبب رفع شعارات مثل "حرب إبادة"، واعتقال الناشط اليهودي عيران معوز فقط لأنه رفع العلم الفلسطيني، يؤكدان أن ما يُراد هو ليس فقط قمع الجسد، بل أيضًا مصادرة الكلمة، وتجريم الرمز، وملاحقة كل من يتجرأ على التعبير عن موقف إنساني وأخلاقي" .
وتابع البيان : " إن اعتقال ناشط يهودي بسبب رفعه علم الشعب الفلسطيني الذي يُذبح في غزة، هو دليل إضافي على أن هذه الدولة تتجه نحو فاشية علنية لا تقبل أي صوت مختلف، حتى لو جاء من داخل المجتمع اليهودي ذاته. وهذا الاعتداء المزدوج على العرب واليهود الرافضين للعدوان يعكس الطابع السياسي العميق لهذا القمع، والذي يُدار بشكل مباشر من قبل حكومة اليمين المتطرف. نُحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات القمعية، التي تسعى لتحويل جهاز الشرطة إلى ذراع بوليسي للقمع السياسي. كما نحذر من أن الصمت على هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تصعيد خطير، ولن يزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال الشعبي والسياسي من أجل كرامتنا، وحقنا في التعبير والاحتجاج" .
ومضى البيان: " ندعو جماهيرنا في أم الفحم، وفي كل البلاد، إلى أوسع التفاف شعبي وجماهيري حول اللجنة الشعبية ونشاطاتها وكل من يتعرض للاستهداف السياسي، ونطالب بوقف سياسة التحريض والتأليب ضد الناشطين والمتظاهرين.
إننا نؤكد أن صوتنا لن يُكسر، وأن وقفتنا مع غزة، وأهلها، ومع قضيتنا الوطنية العادلة، ستبقى ثابتة وراسخة، رغم القمع، ورغم محاولات الترهيب" .
وانتهى البيان بالتأكيد على أهمية أوسع مشاركة في المظاهرة المركزية ضد الحرب في حيفا، يوم السبت المقبل بمبادرة من عشرات الأطر المعادية للحرب والاحتلال بما فيها الجبهة" .
