ميادة زبيدات مديرة وحدة الشبيبة في بلدية سخنين تطمح لأن تكون صوت الشباب ومنصة لتحقيق طموحاتهم
تم مؤخرا تعيين المربية ميادة فخري زبيدات في منصب مديرة وحدة الشّباب في بلدية سخنين، لتكون بذلك واحدة من الشخصيات النسائية البارزة التي تسهم في صياغة مستقبل أفضل للشباب في المدينة والمنطقة.
المربية ميادة فخري زبيدات تتحدث عن العمل التربوي وادارة وحدة الشّباب في بلدية سخنين
وتتمتع زبيدات بخبرة طويلة في العمل التربوي، حيث شغلت مناصب متعددة في مؤسسات ومكاتب حكومية، وأسهمت في تطوير برامج تعليمية وشبابية تخدم مختلف شرائح المجتمع .
تقول المربية ميادة فخري زبيدات لقناة هلا وموقع بانيت : "ليست هذه المهمة بالأمر السهل، ولكنها جاءت نتيجة سنوات من الخبرة العملية والتعليمية في مدينة سخنين. فقد ترعرعت في سخنين منذ نعومة أظفاري، وأتممت فيها تعليمي الثانوي والجامعي. شغلتُ عدة مناصب ومراكز تعليمية مختلفة في المدينة، وكان من أبرزها العمل في وحدة الشبيبة. مؤخرًا، لاحظنا أن فئة الشباب باتت مهمَّشة إلى حد كبير، ومن هنا نشأت الحاجة إلى تفعيل دور وحدة الشبيبة، وقد تم تعييني في هذا المنصب من منطلق حرصنا على إيصال صوت الشباب إلى المجتمع العربي، ولكل من يهتم بهذه الفئة العمرية. نحن نطمح إلى أن يكون الشباب شركاء فعليين، منتجين، أصحاب قرار، وأن يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم بثقة وكفاءة".
ما الذي دفعكِ للترشح لهذا المنصب بالتحديد؟ وهل كنتِ تتوقعين الفوز بهذا التعيين؟
"في الحقيقة، لم أكن أتوقع الفوز، لكنني كنت أعلم أنني أتقدّم لمناقصة قوية، وقد منحتني سنوات الخبرة العملية والمهنية الثقة والقدرة على خوض هذا التحدي وتحقيق ذاتي. ويشرّفني اليوم أن أكون مديرة وحدة الشبيبة في سخنين. ما دفعني للتقدّم لهذا المنصب هو شعوري العميق بالحاجة إلى تقليص الفجوة العمرية والفكرية بيني وبين أبنائي، فهم في سنّ الشباب، ورأيت أنه من المهم أن أتعرف على احتياجاتهم، وبالتالي على احتياجات كافة شباب مجتمعنا، الذين أعتبرهم بمثابة أولادي. من هنا، أرى أنني أخدم نفسي وأسرتي ومجتمعي ومدينة سخنين بأكملها من خلال هذا الدور".
كيف ترين واقع الشباب في سخنين اليوم؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجههم؟
"أرى أن شباب سخنين يتمتّعون بقدرات هائلة وطموحات كبيرة، ولديهم الكثير من الإمكانيات التي تستحق أن تُحتضن وتُطوّر. ومع ذلك، فهم يواجهون تحديات لا يُستهان بها، أبرزها قلة فرص العمل بشكل واسع يلائم تطلعاتهم، والحاجة إلى تقليص الفجوة بينهم وبين المؤسسات الأكاديمية والتعليمية، بالإضافة إلى النقص في التوجيه المهني الملائم منذ المراحل المبكرة. لهذا السبب، أؤمن بأن شبابنا بحاجة إلى دعم فعلي في هذه الجوانب، كي يتمكنوا من الوصول إلى أماكنهم الطبيعية كقادة ومنتجين في مجتمعهم، وتحقيق طموحاتهم على أرض الواقع".
هل هناك برامج أو مبادرات تخططين لإطلاقها قريبًا؟ وما الفئات العمرية التي ستركزين عليها؟
"نعم، هناك عدد من البرامج والمبادرات التي نعمل حاليًا على التخطيط لها، رغم أنني استلمت المنصب منذ فترة قصيرة. نحن في طور بلورة خطط لتأسيس وحدة شاملة تُعنى بجيل الشباب، بهدف تقليص الفجوات في مجالات مختلفة، مثل التوجيه الأكاديمي، توفير فرص عمل، دمج الشباب في العمل التطوعي والمجتمعي، والعمل على إيصال صوتهم إلى المؤسسات المعنية. الفئة العمرية التي نستهدفها تمتد من عمر 18 حتى 35 عامًا، وهي مرحلة محورية في حياة الإنسان، حيث ينتقل فيها من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل وبناء الأسرة والمستقبل.
نعمل ضمن سبعة محاور رئيسية استندنا فيها إلى احتياجات الشباب أنفسهم، التي جمعناها خلال مشاريع سابقة، وهي: التعليم الأكاديمي، إيجاد فرص عمل، الحصانة النفسية، الزواج والوالدية، السكن وغلاء المعيشة، التوجيه المهني والترفيه".
كل مسؤولية جديدة تأتي بتحدياتها… ما هي التحديات التي تتوقعين مواجهتها في عملك الجديد؟
"من الطبيعي أن ترافق أي مسؤولية تحديات، بل إن التحديات هي التي تدفعنا للتفكير خارج الصندوق وبناء شراكات تُفضي إلى نتائج حقيقية. أحد أبرز التحديات التي أتوقع مواجهتها هو بناء علاقة ثقة متبادلة مع فئة الشباب، وتمكينهم من أن يكونوا شركاء فعليين في صناعة القرار، وأن يشعروا أن صوتهم مسموع وله تأثير. كذلك، تغيير بعض الصور النمطية المرتبطة بالشباب، وإشراكهم في القضايا المجتمعية بشكل فعال، هو تحد آخر نأمل أن ننجح في مواجهته.
أما التحدي الأكبر، فهو توفير التمويل اللازم لتفعيل البرامج بشكل مستدام، خصوصًا أن وحدات الشبيبة لا تحظى دومًا بميزانيات ثابتة، بل تعتمد في كثير من الأحيان على المطالبة والدعم المؤقت. نحن نعمل جاهدين للحصول على التمويل الكافي لإنشاء مراكز فاعلة تُعنى بجيل الشباب وتواكب تطلعاته".
كيف تتمنين أن يُذكر اسم ميادة زبيدات بعد سنوات من عملك في هذا المنصب؟
"أتمنى أن يُذكر اسمي كإنسانة صنعت فرقًا حقيقيًا في حياة الشباب، وساهمت في دفعهم نحو التطور المهني والشخصي. أطمح أن يتذكرني الشباب كمَن أوصلهم إلى منصاتٍ حقيقيةٍ مكّنتهم من الإيمان بأنفسهم، وتحقيق ذواتهم، والانخراط الفعّال في مجتمعهم. حلمي أن أكون قد فتحت أمامهم أبوابًا كانت مغلقة، ومددت لهم يدًا ساعدتهم على الوقوف بثقة".
ما النصيحة التي توجهينها للشابات الطامحات للوصول إلى مواقع قيادية في مجالات التربية والمجتمع؟
"نحن النساء نمثل نصف المجتمع، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض دون مساهمة فعلية من الشابات. لذلك، أنصح كل شابة بأن تؤمن بنفسها، وتسعى لتحقيق ذاتها، وتترك بصمتها الخاصة. الطريق نحو القيادة والتأثير ليست سهلة، لكنها بالتأكيد ممكنة. لا تسمحي أن تبقى أفكارك مجرد أحلام، بل اجعليها واقعًا ملموسًا. كما وأطمح دائمًا لأن أكون إنسانة متجددة، تتطور عامًا بعد عام، وأن أكون أمًا حاضنة لأطفالي، وبالتالي حاضنة لشبابنا، أرافقهم وأدعمهم في بناء مستقبلهم بثبات وأمل".
من هنا وهناك
-
ميادة زبيدات مديرة وحدة الشبيبة في بلدية سخنين تطمح لأن تكون صوت الشباب ومنصة لتحقيق طموحاتهم
-
حاجة من الطيرة تبعث برسالة طمأنينة ومشاعر إيمانية من أطهر بقاع الأرض: ‘قديش الحج عظيم‘
-
ماذا طلبت سارة نتنياهو من المفوض العام للشرطة قبل حفل زفاف ابنها؟
-
شركة طيران حيفا تسير خطا مباشرة إلى جزيرة رودس اليونانية
-
د. عصمت وتد يتحدّث عن العمل في أيام العيد
-
من الذبح إلى التخزين: كيف نحافظ على سلامة الأضحية؟
-
اصابة شاب بحادث عنف مع شروق شمس العيد في الطيبة
-
مدير مكتب الرفاه الاجتماعي في شفاعمرو: ‘ارتفاع في عدد العائلات المحتاجة وجهود متواصلة لتلبية الاحتياجات‘
-
حالة الطقس اول أيام عيد الأضحى المبارك: أجواء صيفية حارة نهاراً ومنعشة ليلاً
-
المصلون يؤدون صلاة العيد بمسجد السلام في الناصرة بقلوب تملأها الطمأنينة والخشوع
أرسل خبرا