وفي مقطع مصور بثته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أثناء لقائه بعدد من النساء السوريات بمناسبة عيد الأضحى وبحضور زوجته لطيفة الدروبي، قال الشرع: "ابتعدت عن الديار لسنوات طويلة، وكانت كل المعطيات المحيطة خلال فترة غيابي تشير إلى أنني مفقود أو في عداد الموتى، لكن قلب أمي كان يشعر أنني لا أزال حيا".
ومضى الشرع قائلا: "دام هذا الغياب حوالي سبع سنوات، لم يصلها خلالها أي خبر عني، وكل الأخبار التي كانت تتناقلها العائلة والمعارف كانت تؤكد أنني إما مفقود أو مقتول. حتى أقرب الناس لي قالوا: نسلم أمرنا إلى الله، وإن أحمد قد توفي. ومع ذلك، ظل لدى أمي إحساس قوي بأنني على قيد الحياة، وكان هذا الإحساس نابضًا في قلبها، فكانت تحتفظ بملابسي التي تركتها في المنزل، تغسلها وتكويها بين الحين والآخر، على أمل أن أعود يومًا ما".
وأضاف: "وفي يوم من الأيام، جاءت حمامة بيضاء ووقفت على بلكونة الغرفة التي كنت أنام فيها، فقالت والدتي: هذه بشارة من أحمد، أنه لا يزال حيا. وذهبت واشترت أغراضا وملابس استعدادا لعودتي، وكأنها كانت تنتظر تلك اللحظة. وفعلا، بعد عدة أشهر، سنحت لي الفرصة لأرسل رسالة إليها، وأرسلت لي مع الرسول الأغراض التي كانت قد جهزتها، وتغير حالها كليا منذ تلك اللحظة، لأن السنوات السبع الماضية كانت صعبة جدا عليها".
كما أشاد الشرع، بالدور الريادي والتاريخي الذي لعبته المرأة السورية في مختلف مراحل البلاد، من فترات المحن وصولا إلى مرحلة التحرير. وأكد أن المرأة السورية كانت ولا تزال عنصرا محوريا وشريكا أساسيا في مسيرة العمل والبناء.
صورة من الفيديو