logo

النائب يوسف العطاونة يقدم استقالته من الكنيست رسميا

من شحادة سامي عازم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-06-2025 08:02:20 اخر تحديث: 18-06-2025 09:34:54

علم موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن المحامي يوسف العطاونة، قدم صباح اليوم الاربعاء، استقالته من الكنيست، لرئيس الكنيست أمير اوحانا. وجاء تقديم استقالة العطاونة من الكنيست في اطار اتفاق التناوب

ما بين الجبهة والحركة العربية للتغيير. وبعد دخول الاستقالة حيز التنفيذ، من المنتظر أن يدخل الدكتور سمير بن سعيد الكنيست، بحيث سيؤدي اليمين أمام الهيئة العامة للكنيست. وكان العطاونة قد التقى د. سمير بن سعيد، مطلع الاسبوع، تمهيدا لتقديم الاستقالة.

" انتقال الى ميدان نضال آخر "
وقال العطاونة في بيان صادر عنه: "إلى أبناء شعبي الأعزاء،قدّمتُ اليوم استقالتي الرسمية من عضوية الكنيست، ليحلّ مكاني أخي الدكتور سمير بن سعيد، وذلك بروح المسؤولية الجماعية وتبادل الأدوار، لا تخلّيًا عن الموقف ولا انسحابًا من الساحة، بل انتقالًا إلى ميدان نضال آخر لا يقلّ أهمية عن العمل البرلماني. طوال فترة تمثيلي لكم في الكنيست، كنتُ وما زلتُ أؤمن أن البرلمان وسيلة وليس غاية، وأن الميدان هو الأصل، وأن صوت الناس يجب أن يعلو فوق كل صوت. حاولنا بكل ما أوتينا من جهد مواجهة القوانين العنصرية التي تستهدف شعبنا، ووقفنا بوضوح ضد الحرب والعدوان، وعملنا عبر كل الأدوات البرلمانية المتاحة من أجل تحصيل حقوق أهلنا في كافة الميادين ".

وأضاف العطاونة في بيانه : "نحن شعب واحد، نواجه معًا تحديات جسام، من تصعيد عنصري، إلى سياسات تهميش وإقصاء، إلى تفشّي العنف والجريمة، وتقليص الحريات. وكل ذلك يتطلّب منّا أن نعيد الاعتبار لوحدة الصف، ووحدة الأحزاب، ووحدة المشروع السياسي والنضالي. لقد آن الأوان لأن نتجاوز الخلافات والانقسامات الضيّقة، وأن نُقدّم مصلحة الناس على كل مصلحة، وأن نُعيد بناء مشروع سياسي جماعي يُعبّر عن هموم الناس ويستنهض طاقاتهم. 
إلى أهلي في النقب، وفي سائر بلدات مجتمعنا العربي، أنتم تعلمون كما أعلم أن النقب يواجه معركة وجود حقيقية: من سياسات الهدم، ومخططات التهجير، إلى الترحيل القسري، التي تستهدف أرضنا وهويتنا ومستقبل أبنائنا. أعاهدكم أن أبقى في الخندق الأول، وفي الميدان، على الأرض، إلى جانبكم، بكل السبل والأدوات الممكنة، دفاعًا عن حقنا في الحياة والكرامة والعدالة. ولا يمكن فصل نضالنا في الداخل عن النضال الوطني الفلسطيني العام، فمعركة شعبنا في غزة، والقدس، والضفة، والشتات، هي معركتنا أيضًا، ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الصامد المناضل ".

وأنهى العطاونة بيانه قائلا :"أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لكل من منحني ثقته، ولكل من ساندني في الطريق، في النقب، والجليل، والمثلث، والمدن الساحلية. وأخصّ بالشكر رفاقي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكوادرها، الذين منحوني الثقة والدعم، وشاركوا معي طريق الكفاح السياسي والوطني المشترك.
سأبقى على العهد، في الميدان، في الموقف، في الصف الأول... لأن شعبنا يستحق أن نكون حيث يجب، لا حيث نحب".

عضو الكنيست عن الجبهة يوسف العطاونة - تصوير الجبهة