صوت انفجار مدوٍ مزّق صمت الممرات البيضاء، واهتزت جدران المستشفى وتطايرت الشبابيك والمعدات من مكانها.

وأظهر مقطع فيديو متداول، اللحظات الأولى من الانفجار الذي هز المكان، حين ارتفع صراخ المرضى والمرافقين الذين تواجدوا في المبنى وهم يركضون عشوائيًا في الممرات، يبحثون عن مخرج او مكان آمن .

وأفادت المتحدثة باسم مستشفى سوروكا، ان المستشفى تعرّض لإصابات في عدة مناطق ولحقت أضرار كبيرة في مبنى الجراحة القديم (الذي تم اخلاؤه بالأمس). وختمت بالقول بأن المستشفى مغلق أمام جميع الأنشطة باستثناء الحالات المنقذة للحياة.

القرار الذي أنقذ الأرواح من الكارثة وكان الفرق بين الحياة والموت 
وأفادت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصادر في المستشفى، بانه في لحظة مفصلية، جاء القرار الحاسم الذي أنقذ حياة العشرات، وربما المئات. فقد تم، فقط بالأمس، إخلاء المبنى الذي تعرّض اليوم لإصابة صاروخية مباشرة، وهو قرار وُصف بأنه كان الفرق بين الحياة والموت. وأضافت أن هذا المبنى كان يُستخدم لإجراء العمليات الجراحية، وكان يضم غرف عمليات، وانه لو لم يُتخذ القرار الحذر بإخلائه، لواجهنا كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وبينما يتفقد الطاقم الطبي اليوم الأضرار، يُدرك الجميع أن حُسن التقدير في اللحظة المناسبة قد صنع الفارق الأكبر.

صورة من فيديو متداول بدون "كريديت" نشر بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية 2007 - اذا كنتم تعرفون من قام بتصويره ابعثوا رسالة الى panet@panet.co.il