والتي تستدعي منّا جميعًا الامتثال إلى الهدي النبوي الشريف في الاقتصاد في المعيشة وعدم الإسراف والاختصار في الأعراس على أضيق دائرة وتجنب التّرف والكماليات، فإنّ من عوامل قوة المجتمع وتماسكه بعد القيم الإيمانية هو الإقتصاد القويّ . قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا"( الفرقان:67) " .
واضاف البيان: " قال ابن كثير في تفسير الآية الكريمة:أي : "ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة ، ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم". وروى الطبراني في المعجم الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ثلاث منجيات وذكر منها: "القصد في الغنى والفقر" . أي الاقتصاد وعدم الإسراف . وجاء في الأثر عن الفاروق عمر رضي الله عنه أنّه قال : " الخرَقُ -أي سوء التّدبير- في المعيشة أخوفُ عندي عليكم من العوَز" فحُسنُ التدبير في المعيشة أفضلُ من نصفِ الكسْبِ وما الإسراف والتبذير إلاّ تضييع للواجبات وانقياد للشهوات وسقوط في الهاوية لذا يجب الحذر من الإسراف في العموم وفي هذه الظّروف على وجه الخصوص .
ملاحظة : الأخذ بالأسباب واجب شرعًا والبلاد تشهد في هذه الساعات مرحلة تأهب قصوى لذا يجب الحذر من التجمعات " .
الشيخ د. مشهور فوّاز