أفنان بكرية حاصلة على لقب M.A في اضطرابات النطق , اللغة والتواصل | صورة شخصية
• تكرار مقاطع أو كلمات أو أصوات (مثلاً: "أ-أ-أنا أريد").
• إطالة الأصوات (مثل: "شششباك).
• الانسدادات – لحظات يعرف فيها الطفل ما يريد قوله لكنه لا يستطيع البدء.
تُقدّر نسبة انتشار الظاهرة في مرحلة الطفولة المبكرة بحوالي 5% من مجمل الأطفال، حيث أن أغلب الحالات (نحو 80%) تكون مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها. فقط نحو 1% من السكان تستمر لديهم التأتأة بشكل مزمن. حتى اليوم، لا يمكن التنبؤ مسبقًا مَن مِن الأطفال سيتعافى طبيعيًا ومن سيطوّر تأتأة مستمرة.
كيف تؤثر حالات الطوارئ مثل الحرب على ظهور التأتأة؟
التعرض لحالة طوارئ، خاصة في فترات الحرب أو التوتر الأمني، يُشكّل مصدر ضغط كبير للأطفال. الروتين يختل، الشعور بالأمان يتزعزع، وقد يعاني الطفل من القلق أو التوتر أو الارتباك. هذه العوامل تؤثر على منظومات التواصل والتنظيم العاطفي – ما قد يؤدي إلى ظهور التأتأة أو تفاقم التأتأة الموجودة أصلًا.
ما هي العلامات التي تستدعي الانتباه؟
• استمرار التأتأة لأكثر من ثلاثة أشهر دون تحسن.
• معاناة الطفل من ضيق عاطفي، تجنّب الكلام أو بذل جهد مفرط في التحدث.
• عودة التأتأة بعد فترة من الطلاقة.
• تبنّي الطفل لاستراتيجيات تجنّب، مثل الإشارة بدلًا من التحدث.
• شعور الأهل بصعوبة أو قلق يؤثر على التفاعل مع الطفل.
• وجود تأخر لغوي عام: حصيلة لغوية محدودة، جمل غير مكتملة.
ماذا يمكن أن يفعل الأهل؟
• الرد بهدوء: لا تُصحّح كلام الطفل ، لا تُقاطع حديث الطفل، لا تُكمل كلمات الطفل.
• الحفاظ على روتين ثابت، خاصة في فترات الطوارئ.
• توفير شعور بالأمان: الإصغاء بانتباه، ومنح الطفل وقتًا للتحدث.
• تشجيع مضمون الرسالة وليس طريقة النطق: "ما تقوله مهم، حتى لو استغرق وقتًا".
• في حال الحاجة – التوجه للحصول على إرشاد للوالدين أو استشارة أخصائي نطق.
متى يجب التوجه للعلاج؟
ليست كل حالة تتطلب علاجًا فوريًا. في كثير من الأحيان، يكون الإرشاد الوالدي كافيًا. ومع ذلك، يجب التوجه للاستشارة عندما:
• تزداد التأتأة بمرور الوقت.
• تظهر أعراض عاطفية مرافقة.
• يشعر الأهل بالعجز أو الارتباك.
• هناك خلفية عائلية من التأتأة.
• يتعرض الطفل لضغط نفسي كبير – مثل الحرب، تغيير السكن، الطلاق.
ما هي الحزمة العلاجية الفريدة التي طوّرتها لعلاج التأتأة عند الأطفال؟
الحزمة التي طوّرتها لعلاج اضطرابات الطلاقة والتأتأة، تدمج بين الطريقة الأمريكية المستخدمة مع الأطفال الصغار والطريقة الفرنسية المخصصة للأطفال في سن المدرسة.
تشمل الحزمة مواد تفاعلية وملائمة للأطفال، مثل:
• كتاب علاجي تفاعلي
• لوحة لعبة "سلالم وزحاليق"
• سلحفاة ورقية
• أوراق مصوّرة برسومات منقطة (مثل: موجة، وردة، دائرة)
• دليل تفصيلي للمُعالجين لاستخدام الحزمة
توفر الحزمة أدوات ممتعة لتحسين الطلاقة، من خلال دمج اللعب، الحركة والحوار العلاجي الملائم للعمر.
خلاصة
التأتأة في الطفولة المبكرة ظاهرة شائعة ومعروفة وغالبًا ما تكون مؤقتة، لكن في فترات الطوارئ والضغوط النفسية، يكون احتمال ظهورها أو تفاقمها أعلى. الوعي، الاستجابة الحساسة، والبيئة الداعمة – هي المفتاح لوقف التدهور وتحسين حالة الطفل. لا تنتظروا – أحيانًا لقاء واحد مع أخصائية نطق يمكن أن يصنع الفارق.
________________________________________
أفنان بكرية هي أخصائية علاج نطق ,لغة وتواصل ، حاصلة على درجة الماجستير (M.A) في اضطرابات التواصل من جامعة تل أبيب، بما في ذلك أطروحة بحثية. بالإضافة إلى ذلك، تحمل أفنان درجة ماجستير ثانية في مسار "التعددية المعرفية" من جامعة بار-إيلان، وهي حاليًا طالبة دكتوراة في نفس المسار. تدير أفنان وحدة تطور الطفل تابعه للئوميت في يوكنعام، وقد طوّرت حزمة علاجية فريدة لمعالجة التأتأة لدى الأطفال، كما تقدّم ورشًا مهنية في جميع أنحاء البلاد حول علاج التأتأة – موجهة للأهالي، الطواقم التربوية وأخصائيي النطق.