بعد اغلاق المدارس بناء على تعليمات الجبهة الداخلية..
عن تأثير هذا الموضوع على الطلاب والطالبات، تحدثت قناة هلا مع دنيا محاجنة غرة – من جت المثلث - اخصائية نفسية تربوية وتطويرية.
وقالت دنيا محاجنة غرة لقناة هلا : " أعتقد أن الفترة الراهنة هي فترة صعبة علينا جميعا وليس على الأطفال فقط ، ولكنها قد تكون أصعب على الأطفال لانهم لا يعبرون عن أوضاعهم ، حيث أن الصدمة النفسية عند الأطفال قد تكون من شيء صغير جدا كمشهد معين أو حدث لم ننتبه له لكنه يترك عند الطفل أثرا كبيرا ويؤدي الى تغيير في سلوكياته، مثل نوبات الغضب أو تغيير في نمط الأكل والنوم ، ودورنا هنا يتمثل في أن تكون الى جانبه وأن نراقبه ونشعر بهذه التغييرات ، واذا رأينا أن هذه التغييرات لا تتحسن فمهم جدا أن نذهب الى أخصائي وأن نطلب استشارة معينة ، وبالفعل نتلقى طلبات استشارة كثيرة في الفترة الراهنة حول الأطفال " .
وأضافت دنيا محاجنة غرة : " الخوف والقلق هي مشاعر شرعية وطبيعية تخرج دون سيطرة عليها ، واذا فكرنا من أين تأتي هذه المشاعر فانها تأتي من المساحات الضبابية والأماكن المبهمة ، فعندما لا أعرف ماذا سيحدث معي فانني لا اعرف كيف أجهز نفسي ، وبالتالي فانني أقلق أكثر . عندما يشعر الدماغ أنه لا توجد لديه معلومات بسبب عتمة معينة مباشرة يصبح عنده ضوء أحمل وتخرج هذه المشاعر لأنه يشعر بنقص في المعلومات أو بفيض في المعلومات وتشتت كبير ، ولذلك فان وظفيتنا كأهل أن نساعد الطفل أن يحصل على المعلومات الناقصة وأن نضيء العتمة لديه بما يتلاءم مع عمره واحتياجاته من المعلومات " .
وتابعت دنيا محاجنة غرة : " الطفل ليس بحاجة لأن يعرف كل شيء يدور حوله ، بل هو بحاجة الى أن يعرف الأمور التي تطمئنه ، ويجب أن نوضح للأطفال على اختلاف أعمارهم أن هذه الفترة مؤقتة وستنتهي ، وأن نركز الضوء في حديثنا مع الأطفال على الأشياء الأمنة أكثر وأن نزوده ببعض المعلومات الحقيقية والصادقة لأنه عندما نكذب فاننا نعرضه للخطر . ولهذا علينا أن نعطيه معلومات صادقة وملائمة لجيله حتى يستطيع أن يفهمها ويعرف كيف يتعامل معها " .
