logo

لجنة الكنيست تُصادق على إقصاء النائب أيمن عودة - المرحلة التالية: تحويل الطلب إلى الهيئة العامة للكنيست

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-06-2025 07:11:50 اخر تحديث: 30-06-2025 12:49:01

عقدت لجنة الكنيست اليوم الاثنين جلسة لمتابعة النظر في طلب إنهاء عضوية النائب أيمن عودة في الكنيست. وقد انتهت الجلسة بتصويت 14 عضو كنيست الى جانب الاقتراح،



حيث سيتم نقل التصويت على عزل عودة، في الهيئة العامة للكنيست، اذ  يتطلب الأمر أغلبية 90 نائبًا. الجدير بالذكر أن لعضو الكنيست عودة الحق في الاستئناف أمام المحكمة.

أيمن عودة قبيل انعقاد الجلسة لقناة هلا : "لن نقبل أن نكون مواطنين درجة ب ورعايا في وطننا" 
وقال عضو الكنيست أيمن عودة في حديثه لقناة هلا قبيل انعقاد الجلسة: "يجب أن نقف متحدين أمام محاولات الاقصاء . وأريد أن أؤكد أنني بحالة تراجعت عن موقفي قيد أنملة فهذا مس بحرية التعبير ومواقفنا ، وهذا يؤثر بكل مواطن عربي في البلاد، وهو نجاح لليمين باعادتنا الى الحكم العسكري والتخوين، لهذا علي أن أصمد من أجل شعبي وعلى العنصريين أن يتراجعوا" .

وأضاف أيمن عودة : "اليوم الاثنين ستكون جلسة في الكنيست وسيكون التصويت ، وبحالة صوت 13 عضوا من أصل 17 عضوا فهذا معناه أن الاقتراح سينقل الى الهيئة العامة. فالائتلاف لديهم 11 عضوا ولديهم في المعارضة ليبرمان ما يرفع عدد الأصوات الى 12 عضوا، ولهذا فان الامر يتعلق الان بحزب " ييش عتيد " والمعسكر الرسمي ، فاذا وقف واحد من الحزبين مع اليمين من أجل اقصائي فان الملف سيتحول الى الهيئة العامة ، وعندها تكون هناك حاجة لتصويت 90 عضو كنيست ضدي من اجل اقصائي عن البرلمان وفي حينه يتعلق الأمر بالمحكمة العليا" .

وأردف أيمن عودة بالقول: "تحدثت مع غانتس وايزنكوت وقلت لهما أن موقفي معتدل وفقط في إسرائيل اعتبر الموقف متطرفا ، لأنهم هم المتطرفون. للاسف في دولة إسرائيل من يؤيد فوقية يهودية فهو معتدل وشرعي ومن يؤيد مساواة بين الشعبين فهو متطرف، يريدوننا أن نقبل أن نكون مواطنين درجة ب و ج ورعايا في وطننا ، وهذا لن يكون بأي شكل من الأشكال " .

وأردف أيمن عودة بالقول: " قلت لغانتس وايزنكوت أن الموضوع ليس الجماهير العربية وحدها وانما أنتم أيضا والهامش الديمقراطي والانقلاب القضائي، لهذا يجب الوقوف أمام الائتلاف والحكومة" .

مواجهة كادت أن تتحول إلى اشتباك جسدي بين فاتوري وكسيف خلال مناقشة إقالة عودة
وخلال الجلسة كاد نائب رئيس الكنيست، عضو الكنيست نيسيم فاتوري (الليكود)،  أن يشتبك جسديا مع عضو الكنيست عوفر كسيف (الجبهة) وتم إخراج كسيف من الجلسة بعد احتجاجه على أقوال أدلى بها أب ثاكل  خلال النقاش، وأثناء خروجه وقف فاتوري باتجاهه بطريقة بدت مهددة. وقد تدخل أفراد الأمن في الكنيست ومنعوا وقوع اشتباك جسدي.

وقال النائب د. أحمد الطيبي لاعضاء المعارضة خلال الجلسة: "عليكم التفكير جيدا ان كنتم تريدون ان تكونوا في صف باروخ مارزل"، أما النائب الجديد د. سمير بن سعيد فقال: "لم أتخيّل ان أول كلمة لي في الكنيست ستكون حول عزل نائب عربي ".

أيمن عودة : "صمودي دفاعي عن شعبي وتراجعي خيانة له"
وفي أول تعقيب له، شدّد النائب عودة على أن "ما يجري ليس استهدافًا شخصيًا له فحسب، بل تصعيد خطير ضد حرية التعبير لكل واحد من المواطنين العرب وضرب مباشر لما تبقّى من الهامش الديمقراطي داخل الكنيست ". وقال عودة: "ما يحدث اليوم ضدي، قد يحدث غدًا ضد أي نائب عربي يرفع صوته. وبالطبع ضد كل مواطن عربي. لا يمكن التراجع أمام هذا المسار الإقصائي، لأن التراجع يعني فتح الباب أمام ملاحقة كل صوت حر ".
وتابع عودة: " المعارضة التي كان من المفترض أن تشكّل جدارًا أمام الكهانية، اختارت أن تتحالف مع نتنياهو واليمين المتطرف. هذه ليست معارضة ديمقراطية، بل شراكة في مشروع التفوق اليهودي وقمع التعددية السياسية ".
وأكد عودة في ختام تصريحه أن المعركة ليست على شخصية أبدا ، بل على الحق في التمثيل السياسي للعرب، وعلى حرية التعبير ككل، داعيًا القوى الديمقراطية داخل البرلمان وخارجه إلى الوقوف في وجه هذه السابقة الخطيرة.

وأكد عودة:" إذا تراجعت سأضرّ بحرية التعبير لكل واحد من شعبي. صمودي هو دفاع عن شعبي وتراجعي خيانة لشعبي وهذا لن يكون! ".

تصوير قناة الكنيست