مؤخراً في مدينة ريمس. وبهذا، يرتفع إجمالي عدد السيارات المتأثرة بعيب هذه الوسائد الهوائية في فرنسا إلى 2.5 مليون، بينها 1.7 مليون سيارة صدرت بحقها أوامر ”التوقف الفوري عن القيادة“.
كيف بدأت الدراما وعدد السيارات المتأثرة؟
الواقعة الأليمة التي فجرت الأزمة كانت حادثة سير بسيارة سيتروين سي 3 تعرّضت لصدام أمامها، مما أدى إلى انفجار مكثف في الوسادة الهوائية، ليس فقط لتفريغها بل لقذف شظايا معدنية أدّت لوفاة السائقة. هذا الحادث أعاد فتح ملف تاكاتا الذي طال أمده، ليس في اليابان وأمريكا وحسب، بل أيضًا على أراضي الاتحاد الأوروبي بظلال مقلقة .
بناءً عليه، أمر وزير النقل ”فيليب تابارو“ بسحب جميع السيارات المزودة بهذه الوسائد، أينما كان تَصنيعها أو سنة إنتاجها—من عام 1998 وحتى 2019 في البر الرئيسي، في كل مكان في فرنسا حتى إلى ما وراء البحار في جزيرة كورسيكا.
خطوة وقائية أم دلالة على وجود أزمة أكبر؟
الحكومة الفرنسية وصفت هذه الخطوة بأنها تأخذ ”من باب الحيطة والحذر“ نظراً للكارثة الأخيرة التي ترتب عليها وفاة سائقة بسبب قيادتها سيارة تحتوي على وسائد هوائية من شركة تاكاتا اليابانية. وبهذا تصبح فرنسا الدولة الأوروبية الأبرز في نهج ”إيقاف مؤقت“ لسياراتها، قبل السواقة حتى يتم استبدال الوسائد التالفة .
استدعى الإجراء مشاركة حوالي 30 علامة تجارية وشملت سيارات بفئات مختلفة تشمل سيدان، و SUV، و بيك آب، وسيارات أجرة. وكشف تقرير وزارة النقل أن 800,000 سيارة ستُضاف إلى قوائم الاستدعاء الحالية، ليرتفع الرقم الإجمالي إلى أكثر من 2.5 مليون سيارة تحتوي على الوسائد الهوائية التي قد تخرج منها شظايا قاتله عند فتحها.
الأسواق العالمية تواجه تداعيات كارثية
هذا الاستدعاء ليس بالحدث المعزول—فقد كان شركة تاكاتا وراء أكبر حملة استدعاء سيارات في العالم، شملت أكثر من 125 مليون سيارة في 2019 قبل إفلاس الشركة عام 2017 . فرنسا اليوم تختار توسيع نطاق الاستجابة، بينما دول أخرى تراقب الخطوة وتدرس تبعيتها.
ولكن الأثر الأهم يكمن في الثقة بالكماليات والضبط الفني داخل المركبة. فعندما ترتبط الحوادث بوسادات الأمان، تكون الثقة بجانب الأمان الداخلي للسيارة محل تساؤل—وهذا تأثير لا يعوّض بسرعة، وقد يُحدث هزّة وقتية بالمبيعات وزيادة ضغط المطالب.
ماذا ترتب على هذا القرار؟
السائقون في فرنسا: عليهم مراجعة ورشة الصيانة الرسمية واستبدال الوسائد الهوائية فوراً، الخدمة تتوفر مجاناً.
شركات السيارات: تُدفع للالتزام الصارم بتوجيهات السلامة، وتعمل بشكل مشترك لتقديم حلول عاجلة.
الخلاصة
فرنسا تتخذ موقفاً استثنائياً في أعقاب حادثة مأساوية، عبر توسعة حملة استدعاء جديد لمجموعة من السيارات التي تمتلك وسائد هوائية من شركة تاكاتا اليابانية، ليشمل جميع المركبات بلا استثناء. والهدف واضح وهو حماية الأرواح قبل التعرض لمخاطر إن تصل شظايا تخرج من الوسائد إلى الركاب.Photo by MATTHIEU DELATY/Hans Lucas/AFP via Getty Images