وفرض أجندات مرفوضة تخدم المستثمرين على حساب السكان والتاريخ ".
وقال عضو المجلس البلدي وعضو لجنة الحفاظ على المباني، فاخر بيادسة: " لجنة الحفاظ على المباني أُقيمت لحفظ المباني، وليس لتسويقها أو الترويج لها. هدفها الحفاظ على تاريخ وماضي المدينة وخدمة السكان – وليس خدمة مصالح ضيقة وجشع المستثمرين".
وأضاف بيادسة: " هناك محاولات بائسة لتغيير البشر قبل الحجر، ودفع مخططات تهدم مبانٍ قائمة لاستقدام سكان جدد وتغيير طابع المكان – وهذا نهج منبوذ نرفضه تمامًا .
وأكدت كتلة الجبهة في بلدية حيفا في بيان صادر عنها أن "الحديث لا يدور عن مجرد مبانٍ، بل عن بيوت من الطراز العربي الأصيل في نسيج معماري تقليدي متكامل يجب الحفاظ عليه، تحمل هذه المباني هوية المدينة وذاكرتها وروايتها، خاصة في منطقة شارع هشومير ومحيط أرض البلان".
كما قال بيادسة : "يكفي أن نمرّ بجانب هذه البيوت لنشعر بأنها تاريخية، وأنها أكثر من مجرد حجارة – هي روح المكان وروايته".
كتلة الجبهة شدّدت على أن "ما يجري هو محاولة ممنهجة لاستبدال سكان الحيّ بطبقات مقتدرة، وتحويل الأحياء التاريخية إلى ديكور على شرفات مشاريع حديثة، بدل أن تكون هذه البيوت نواةً لحياة وهوية متجذّرة وبدلا من العمل على تحسين جودة حياة السكان الاصليين في هذه الاحياء ".
واختتم بيادسة بتأكيد موقفه الحازم: " سأبذل كل ما بوسعي في لجنة الحفاظ على المباني لمنع الهدم – لحماية القيم والمكان والناس. لجنة الحفاظ وُجدت لتحفظ – لا لتسوّق ولا لتخدم أرباح المستثمرين. وسنواجه أي محاولة من هذا النوع بكل قوة وبشكل واضح وحاد ".
تصوير: كتلة الجبهة في بلدية حيفا