logo

المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة: الحرب في أوكرانيا أرهقت الجميع

تقرير رويترز
11-07-2025 15:46:16 اخر تحديث: 12-07-2025 14:42:07

روما (رويترز) - حذرت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة في مقابلة يوم الجمعة من أن الإرهاق الذي تسببت فيه الحرب في أوكرانيا وتخفيض الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية يقوضان الجهود الرامية إلى

إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة  - (Photo by Omer Sercan Karkus/Anadolu via Getty Images)

دعم الفارين من المحن والصعوبات.
وجاءت تعليقات بوب بعد يوم واحد من عقد مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في مدينة روما والذي أسفر عن جمع أكثر من 10 مليارات يورو (11.69 مليار دولار) لكييف. وقالت بوب لرويترز "مرت ثلاث سنوات ونصف السنة على الصراع. أعتقد أن من الإنصاف القول إن الجميع منهكون، ونسمع ذلك حتى من الأوكرانيين الذين يعانون من الهجمات المستمرة على مدنهم، والذين نزح كثيرون منهم عدة مرات".

وأضافت "لكن الرد على ذلك يجب أن يكون السلام، لأنه في نهاية المطاف، بدون السلام، لن تكون هناك نهاية، ليس فقط لطلبات التمويل، بل أيضا لدعم الشعب الأوكراني".

وتشير بيانات للأمم المتحدة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا خلال القرن الحالي، إذ يوجد 5.6 مليون لاجئ أوكراني على مستوى العالم و3.8 مليون نازح داخل بلادهم.

وتعاني المنظمة الدولية للهجرة وعدد من وكالات الأمم المتحدة نقصا كبيرا في التمويل بعد أن خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات الخارجية وبعد تحويل الجهات المانحة الأوروبية مثل بريطانيا التمويلات من قطاع التنمية إلى مجال الدفاع.

وقالت بوب إن القرارات الأمريكية ستؤدي إلى عجز قدره مليار دولار للمنظمة خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن تخفيضات الميزانية يتعين أن تتم تدريجيا وإلا فإن ترامب وآخرين يخاطرون بإثارة أزمات هجرة أشد سوءا.

وأضافت "لا جدوى من تقديم المساعدة ثم الانسحاب. ما نلمسه لدى انخفاض الدعم هو أن الناس ينزحون مجددا... لذا، قد تؤدي (التخفيضات) في النهاية إلى رد فعل عكسي".

تحذير لأمريكا وثناء لإيطاليا

وبوب (51 عاما) مستشارة سابقة في إدارة الرئيسين أوباما وبايدن وهي أول امرأة تتولى قيادة المنظمة الدولية للهجرة، وتتعاون حاليا مع البيت الأبيض في عهد ترامب بشأن ما يسمى "الترحيل الذاتي".

وقالت بوب "هذا الأمر لا يحدث دائما بالسرعة التي تنشدها الحكومات". ولدى سؤالها عما إذا كانت المنظمة الدولية للهجرة ستعلق العمل مع الولايات المتحدة إذا تبين أن عمليات الإعادة كانت قسرية، أجابت بوب "أوضحنا لهم معاييرنا، وكما هو الحال مع كل دولة عضو، فإننا نحدد ما يمكننا فعله وما لا يمكننا فعله، وهم يفهمون ذلك، وهو جزء من الاتفاق".

وبعد روما تتجه بوب إلى واشنطن للقاء مسؤولين من إدارة ترامب وأعضاء في الكونجرس الأمريكي. وأشادت بوب بقرار إيطاليا زيادة تصاريح العمل للمهاجرين إلى ما يقرب من 500 ألف تصريح للفترة 2026-2028، وهو قرار أصدرته حكومة يمينية تسعى إلى تطبيق سياسات حدودية صارمة.

وقالت "ما تفعله إيطاليا هو النظر بواقعية إلى العمالة والمهارات والمواهب التي تحتاجها. ومن ثم يصممون نظاما يتيح للناس الدخول من خلال قناة آمنة وقانونية".