وبهذا يثأر اللاعب الإيطالي لخسارة مباراتيه السابقتين أمام ديوكوفيتش، الفائز باللقب سبع مرات، في ويمبلدون، ويتأهل لنهائي ثالث البطولات الأربع الكبرى لأول مرة.
ويلعب سينر (23 عاما) في النهائي أمام الإسباني كارلوس ألكاراز في تكرار لنهائي بطولة فرنسا المفتوحة التي خسرها الإيطالي بعد صراع دام أكثر من خمس ساعات. وأصبح سينر ثالث إيطالي يصل للنهائي.
وقال سينر، الذي يسعى لأن يصبح أول إيطالي يفوز بمنافسات فردي الرجال في ويمبلدون، في مقابلة على جانب الملعب "لا أعرف ما ينتظرني، لقد شاهدت النهائي الأخير ولا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث.
"يشرفني اللعب أمام كارلوس، فكلانا يدفع الآخر لبذل قصارى جهده. آمل أن تكون مباراة جيدة كالمباراة السابقة، ربما لا تكون أفضل، لا أعتقد أن ذلك ممكن".
ولم يخسر ديوكوفيتش، الذي يسعى لمعادلة الرقم القياسي للسويسري المعتزل روجر فيدرر في عدد ألقاب بطولة ويمبلدون بثمانية ألقاب، في الدور قبل النهائي منذ هزيمته أمام فيدرر في 2012.
لكن ديوكوفيتش لم يتمكن من تخطي قبل النهائي رقم 52 الذي يخوضه في البطولات الكبرى وكرر سينر انتصاره في نفس المرحلة من بطولة رولان جاروس ليؤكد أن نظاما جديدا قد رسخ قواعده في قمة تنس الرجال.
ولم يظهر ديوكوفيتش (38 عاما) بأدائه المعهود في أول مجموعتين إذ خسر سينر ست نقاط فقط على الإرسال.
وفي المجموعة الثالثة، تقدم ديوكوفيتش 3-صفر لكن سينر سرعان ما قضى على أي أمل في العودة في مهده.
*معاناة بدنية
بدا أن ديوكوفيتش يعاني بدنيا في المراحل الأخيرة واحتاج إلى العلاج، وحسم سينر المباراة التي استمرت أقل من ساعتين.
وحيا سينر منافسه الحاصل على 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى أثناء مغادرته الملعب الرئيسي وسط تشجيع جماهيري كبير في ظل تساؤلات ما إذا كان ديوكوفيتش سيعود للمنافسة في نادي عموم إنجلترا.
ووصل ديوكوفيتش إلى الدور قبل النهائي في كل البطولات الكبرى هذا العام إذ انسحب أمام ألكسندر زفيريف في أستراليا وخسر أمام سينر في باريس.
وفي وقت لاحق قال ديوكوفيتش إنه يخطط للعودة، لكنه اعترف بأن التعب والإرهاق الناتج عن مواجهة الجيل الجديد له أثر سلبي.
وقال للصحفيين "عندما أكون في حالة بدنية جيدة ومستعدا جيدا لا يزال بإمكاني تقديم أداء جيد لكن اللعب في مباريات تحسم على أساس الأفضل في خمس مجموعات، وخاصة هذا العام، كان أمرا صعبا من الناحية البدنية.
"كلما طالت المباريات، ساءت الظروف. وصلت إلى قبل النهائي في كل بطولة كبرى هذا العام، لكن كان عليّ مواجهة هؤلاء اللاعبين الشبان الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وأشعر أنني أخوض المباريات بنصف قوتي.
"إنها مجرد واحدة من تلك الأشياء التي أحتاج إلى تقبلها والتعامل مع الواقع".
وحظيت المباراة الثانية من الدور قبل النهائي لهذا اليوم باهتمام كبير ولكنها لم ترق لمستوى توقعات الجماهير، الذين هتف بعضهم لدعم ديوكوفيتش.
وكان التعامل مع ضربات سينر المنخفضة والدقيقة، كتلك التي تميز بها ديوكوفيتش، صعبا، بينما كان إرساله لا قويا. وبعد مرور 41 دقيقة، كان سينر متقدما بمجموعة واحدة وكسر للإرسال.
واحتاج ديوكوفيتش، الذي انزلق في نقطة المباراة خلال فوزه في دور الثمانية على فلافيو كوبولي وغاب عن التدريبات يوم الخميس، إلى العلاج في نهاية المجموعة الثانية.
لفترة وجيزة، بدا أن نار سينر قد تخمد بعد أن فقد تركيزه، لكن تفوق ديوكوفيتش لم يدم طويلا.
يانيك سينر المصنف الأول في قبل نهائي بطولة ويمبلدون للتنس في لندن يوم الجمعة - . (Photo by Daniel Kopatsch/Getty Images)